وتأتي هذه التصريحات بعيد ساعات قليلة من إعلان وزير المالية اليوناني، يانيس فاروفاكيس، رسمياً، عن عجز بلاده عن سداد ديون للبنك المركزي الأوروبي، مطالباً المؤسسة البنكية الأوروبية بتأجيل موعد استحقاق ديون بلاده.
ونقلت وكالة "رويترز" عن فاروفاكيس قوله "خلال الفترة من يوليو/تموز إلى أغسطس/ آب المقبلين، سيتعين على وزارة المالية اقتراض 6.7 مليارات يورو من شركائنا بطريقة أو بأخرى لسداد قيمة سندات برنامج سوق الأوراق المالية"، في إشارة إلى السندات التي اشتراها البنك المركزي الأوروبي، بموجب البرنامج في 2010 و2011.
كما أشار إلى أنّه "لا تزال حوالى 27 مليار يورو من تلك السندات باقية، ويجب سدادها خلال الأشهر أو السنوات المقبلة. يجب تأجيل سداد هذه السندات إلى المستقبل البعيد".
وفاروفاكيس، أستاذ في الاقتصاد ومدون، أثار غضب صناع السياسات الأوروبيين بانتقاده الشديد لسياسة التقشف، وقد جرى تهميشه في المفاوضات مع المقرضين من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، لكنه لا يزال يشارك في المحادثات.
وكانت اليونان قد أفرغت أول أمس الثلاثاء، حساب طوارئ لها في صندوق النقد الدولي لسداد 750 مليون يورو (839 مليون دولار) مستحقة للصندوق لتفادي التخلف عن السداد، وهو ما يكشف عن الحالة المالية السيئة للبلاد.
وينتهي الشهر المقبل برنامج المساعدة الثاني، والذي تستفيد منه البلاد منذ أواخر 2012. غير أن اليونان التي لم تتلق قرشاً واحداً من دائنيها، منذ أغسطس/آب، عاجزة عن الصمود بلا حزمة مساعدات أخرى، وتبقى معرضة في أي لحظة لحادث مالي، بحسب الوزير المالي الألماني، فولفغانغ شاوبله.
وتصطدم المفاوضات الشاقة برفض الحكومة اليسارية تطبيق إجراءات تقشف إضافية، خصوصاً ما يتعلق بالتقاعد والرواتب، كذلك برزت خلافات بين الأوروبيين وصندوق النقد الدولي، سارع الطرفان إلى إخماد الجدل بشأنها.
اقرأ أيضاً: يونان ما قبل السقوط