طالب عدد من اليونانيين في تظاهرة مساء أمس الإثنين، الاتحاد الأوروبي بشطب ديون اليونان.
وتجمّع نحو 500 متظاهر في العاصمة اليونانية أثينا، معظمهم من منسوبي حركة أطلقت على نفسها "حركة مسح الديون"، ومنسوبي اتحاد العاملين في القطاع العام وأعضاء في اتحاد موظفي الشرطة اليونانية، في شارع "ستاديو" بمركز العاصمة، وساروا تجاه المكاتب المركزية للاتحاد الأوروبي الواقعة في شارع "فاسيليس سوفياس".
وتحاول اليونان ودائنوها، اليوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق حول تسديد دفعة مهمة من الديون، لصندوق النقد الدولي، فيما أكد مسؤولون أن الأمر سيستغرق مزيداً من الوقت، بسبب اجتماع مجموعة اليورو.
وهاجم المتظاهرون مكاتب الاتحاد الأوروبي في أثينا، وطالبوه بشطب الديون المستحقة على اليونان، وقاموا بترديد هتافات معادية للاتحاد وقذفوا المكاتب بالدهان الأحمر.
ويحل أمام اليونان، اليوم، استحقاق مهم، إذ يلزمها سداد 750 مليون يورو لصندوق النقد الدولي. لكن الأمور تسير نحو مزيد من التعقد خلال الشهر المقبل.
وتتلكأ الحكومة اليونانية، التي يقودها اليساريون والتي انتخبت في وقت سابق من العام الحالي بناء على وعود بإنهاء سياسات التقشف، في تنفيذ اصلاحات غير شعبية، وعدت بها الحكومة السابقة بموجب برنامج إنقاذ قدمه الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لليونان.
وتواجه اليونان خطر التخلف عن سداد ديونها واضطرارها للخروج من منطقة اليورو، وتخوض مفاوضات قال مسؤولون أوروبيون إنها تتحرك ببطء جداً، وهو ما دعا المقرضين الدوليين إلى استبعاد التوصل لاتفاق خلال الاجتماع الذي يعقد يوم غدٍ لوزراء مالية منطقة اليورو.
وقدّمت أثينا، مطلع الشهر الجاري، لدائنيها مسودة جديدة من 26 صفحة للإصلاحات الاقتصادية التي تنوي تنفيذها مقابل تدفق المساعدات المالية إلى خزينتها.
وتهدف الإصلاحات التي اقترحتها الحكومة اليونانية إلى زيادة الدخل الحكومي من الضرائب ورسوم التحويل بنحو 6.42 مليارات دولار، لكنها لم تتحدث عن أية خطوات لخفض الإنفاق.
وخفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، الشهر الماضي، تصنيف الديون السيادية اليونانية درجتين إلى "سي سي سي"، بسبب ما وصفته بـ "مخاطر عالية" ترافق المباحثات بين أثينا ودائنيها الدوليين.
اقرأ أيضاً: ملامح تسوية لديون اليونان لكنها تتطلب وقتاً