وبحسب التقرير، فإن حالات القتل، خلال الربع الأول من هذا العام في البلاد، بلغت 6 حالات، و13 حالة تهديد، و15 حالة إصابة، وأربع محاولات اغتيال لصحافيين، بينهم مراسل الجزيرة حمدي البكاري، وكذلك 23 حالة اختطاف، وانتهاكات أخرى عديدة، بينها إغلاق مؤسسات إعلامية وحجب مواقع إلكترونية، بالإضافة إلى حالات اقتحام.
وأفاد تقرير المركز بأن النصيب الأكبر من الانتهاكات، خلال هذه الفترة، طاولت الصحافيين والإعلاميين بعدد 70 حالة (65.4 بالمائة)، تلتها اعتداءات على ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي بعدد 19 حالة (17.7 بالمائة)، والمؤسسات الإعلامية بعدد 18 حالة (16.8 بالمائة).
وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات خلال شهر مارس/آذار بلغت أوجها ضد الإعلاميين، حيث سجلت 40 حالة (37 بالمائة)، و38 حالة انتهاك (35.5 بالمائة) في شهر يناير/كانون الثاني، ثم شهر فبراير/شباط بعدد 29 حالة انتهاك (27 بالمائة).
وقد احتلت العاصمة اليمنية صنعاء المرتبة الأولى باعتبارها أكثر المحافظات انتهاكا للإعلام، بعدد 47 حالة (44 بالمائة) من إجمالي عدد الانتهاكات، تلتها محافظة تعز بعدد 33 حالة انتهاك (31 بالمائة)، ثم محافظة عدن بعدد 12 حالة (11 بالمائة)، و4 حالات لكل من محافظة البيضاء وذمار، ثم محافظة ريمة بحالتين، ومحافظة حضرموت وإب وصعدة بحالة واحدة لكل محافظة.
وحول جهات الاعتداء، أوضح المركز أن جماعة الحوثي كانت الأكثر انتهاكا للإعلاميين، حيث سجلت 66 حالة، تلاها 19 اعتداء قام بها مجهولون، ثم الحكومة الشرعية والمقاومة بعدد 13 حالة، وقوات التحالف العربي بعدد 6 حالات، وأخيراً تنظيم القاعدة بعدد 3 حالات.
كما رصد التقرير الانتهاكات التي أعلنتها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تسيطر عليها جماعة الحوثي ضد 38 من الصحافيين العاملين لديها، حيث شرعت في إجراءات فصلهم من وظائفهم، لأنهم يعارضون سياسات الجماعة الحوثية وانقلابها على الشرعية في اليمن، ويأتي ذلك عقب توقيف مرتباتهم خلال الأشهر الماضية ومصادرتها.
واستنكر التقرير الانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميون وحالات القتل التي راح ضحيتها ستة صحافيين خلال الربع الأول من عام 2016، ومحاولة إسكات الأصوات التي قال إنها "تنقل الحقيقة للعالم وفضح الأطراف التي تمارس القتل والنهب والتضليل على المواطنين".