10 فبراير 2016
اليمن.. جار البحث عن هدنة
عمار زعبل (اليمن)
مائة يوم من الحرب في اليمن ويزيد قليلاً، ولم تنجح الأمم المتحدة في إيجاد هدنة وإيقاف تدفق الدم، في مناطق ومحافظات، تخوض فيها قوات الحوثيين وعلي عبدالله صالح حرباً دموية على المدنيين، في سابقة لم يشهدها الشعب اليمني من قبل.
فشلت الأمم المتحدة نفسها فشلاً ذريعاً في التدخل الإنساني، الذي ربما نجحت فيه في مناطق النزاعات حول العالم، فمدن محاصرة إلى اليوم، يتحكم الحوثيون في مداخلها، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية إليها، بينما تشرف في إيصالها إلى محافظات ومناطق تقع تحت سيطرتهم، وتخزين كثير منها تحت بند "المجهود الحربي".
للمرة الثانية منذ تولي إسماعيل ولد الشيخ ملف اليمن في الأمم المتحدة مبعوثاً، يخطب ود صنعاء، حيث سلطة الانقلابيين من الحوثيين وحزب صالح، بعد زيارات مكوكية إلى عواصم إقليمية وعالمية، لفرض هدنة، بعد فشل مؤتمر جنيف الذي لم يقدم شيئاً في حلحلة الأزمة التي صارت تقصم ظهر اليمنيين، وتؤرق العالم أجمع.
وصل ولد الشيخ الأحد إلى صنعاء، ولم تذكر مصادر إعلامية إلى أين، ومن كان في استقباله، ومن الذي سيحاورهم، أو بالأحرى سيتفاوض معهم، للتخفيف من معاناة شعب يُقتل ويُنهك ويجوع ويشرد. ولا أحد من المختفين في صنعاء أو مكان آخر يريد الاعتراف بأنه سبب رئيس بالمعاناة التي صار هم انزياحها الشغل الشاغل لوطنيين كثيرين، مقاومين وسياسيين. جاء لتأكيد هدنة في نهاية رمضان بعد أن فشل في بدايته، كما يرى مراقبون، بعد أن صارت الهدنة مسعى رئيسياً للحوثيين، بعد أن عجزوا عن تحقيق أهدافهم على الأرض، منذ مؤتمر جنيف، فكانت مسقط حيث بقي وفدهم أياماً لتحقيقي الهدنة، وحسب شروطهم، وهو ما يؤكده تحرك مبعوث الأمم المتحدة أخيراً بالتوازي مع تحركات الحوثيين ووفودهم.
وقال عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، محمد البخيتي، إن المشاورات مستمرة للتوصل إلى هدنة إنسانية في اليمن قبل نهاية شهر رمضان، والاحتمالات لحدوث ذلك كبيرة. وأضاف "إقرار هدنة إنسانية في اليمن تأخر كثيراً"، وهو يعلم أسباب ذلك، وأسباب وصول اليمنيين إلى هذه الحالة التي تستدعي البحث عن هدنة في عواصم المنطقة والعالم.
ومثله الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام الذي تحدث عن الهدنة، وأنه في الوسع تحقيقها، في ظل تصريحات الحكومة اليمنية في الرياض التي تضع شروطاً من أجل تنفيذها. ربما هي تساؤلات، قد يطرحها الإنسان العادي على الأرض، هل ستوجد ضمانات، هل ستنسحب قوات الحوثيين وصالح من المدن. هل ستدخل المساعدات الإنسانية، بكل سلاسة ومن دون تعقيد أو منع، أم أن وراء الأكمة "الهدنة" ما وراءها، وتظل اللعبة بيد اللاعبين الرئيسيين، كخيوط أزمة يوجهونها أنى شاءوا، ليظل البحث عن هدنةٍ لن تأتي بمنطق ما أريكم إلا ما أرى، وما أهديكم إلا سبيل الدمار.
فشلت الأمم المتحدة نفسها فشلاً ذريعاً في التدخل الإنساني، الذي ربما نجحت فيه في مناطق النزاعات حول العالم، فمدن محاصرة إلى اليوم، يتحكم الحوثيون في مداخلها، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية إليها، بينما تشرف في إيصالها إلى محافظات ومناطق تقع تحت سيطرتهم، وتخزين كثير منها تحت بند "المجهود الحربي".
للمرة الثانية منذ تولي إسماعيل ولد الشيخ ملف اليمن في الأمم المتحدة مبعوثاً، يخطب ود صنعاء، حيث سلطة الانقلابيين من الحوثيين وحزب صالح، بعد زيارات مكوكية إلى عواصم إقليمية وعالمية، لفرض هدنة، بعد فشل مؤتمر جنيف الذي لم يقدم شيئاً في حلحلة الأزمة التي صارت تقصم ظهر اليمنيين، وتؤرق العالم أجمع.
وصل ولد الشيخ الأحد إلى صنعاء، ولم تذكر مصادر إعلامية إلى أين، ومن كان في استقباله، ومن الذي سيحاورهم، أو بالأحرى سيتفاوض معهم، للتخفيف من معاناة شعب يُقتل ويُنهك ويجوع ويشرد. ولا أحد من المختفين في صنعاء أو مكان آخر يريد الاعتراف بأنه سبب رئيس بالمعاناة التي صار هم انزياحها الشغل الشاغل لوطنيين كثيرين، مقاومين وسياسيين. جاء لتأكيد هدنة في نهاية رمضان بعد أن فشل في بدايته، كما يرى مراقبون، بعد أن صارت الهدنة مسعى رئيسياً للحوثيين، بعد أن عجزوا عن تحقيق أهدافهم على الأرض، منذ مؤتمر جنيف، فكانت مسقط حيث بقي وفدهم أياماً لتحقيقي الهدنة، وحسب شروطهم، وهو ما يؤكده تحرك مبعوث الأمم المتحدة أخيراً بالتوازي مع تحركات الحوثيين ووفودهم.
وقال عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، محمد البخيتي، إن المشاورات مستمرة للتوصل إلى هدنة إنسانية في اليمن قبل نهاية شهر رمضان، والاحتمالات لحدوث ذلك كبيرة. وأضاف "إقرار هدنة إنسانية في اليمن تأخر كثيراً"، وهو يعلم أسباب ذلك، وأسباب وصول اليمنيين إلى هذه الحالة التي تستدعي البحث عن هدنة في عواصم المنطقة والعالم.
ومثله الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام الذي تحدث عن الهدنة، وأنه في الوسع تحقيقها، في ظل تصريحات الحكومة اليمنية في الرياض التي تضع شروطاً من أجل تنفيذها. ربما هي تساؤلات، قد يطرحها الإنسان العادي على الأرض، هل ستوجد ضمانات، هل ستنسحب قوات الحوثيين وصالح من المدن. هل ستدخل المساعدات الإنسانية، بكل سلاسة ومن دون تعقيد أو منع، أم أن وراء الأكمة "الهدنة" ما وراءها، وتظل اللعبة بيد اللاعبين الرئيسيين، كخيوط أزمة يوجهونها أنى شاءوا، ليظل البحث عن هدنةٍ لن تأتي بمنطق ما أريكم إلا ما أرى، وما أهديكم إلا سبيل الدمار.
مقالات أخرى
05 فبراير 2016
12 يناير 2016
07 يناير 2016