اليمن: تواصل المعارك ومقتل قيادي للحوثيين في صنعاء

10 يناير 2016
احتدام المعارك المسلحة والغارات الجوية في اليمن (الأناضول)
+ الخط -
تواصلت المعارك المسلحة والغارات الجوية في أكثر من محافظة يمنية، حيث سقط العديد من القتلى والجرحى أغلبهم من الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، فيما قتل مدنيون بقصف للانقلابيين وقضى قيادي ميداني في المقاومة.


وأفادت مصادر تابعة للمقاومة الشعبية في تعز بأن أربعة مدنيين، بينهم طفل وامرأة قتلوا وأصيب خمسة آخرون جراء سقوط قذيفة "كاتيوشا" أطلقها الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع، باتجاه منطقة وادي القاضي.

وأعلنت المقاومة مقتل أحد القيادات الميدانية البارزة، وهو عبد الله السبئي، حيث قتل خلال معارك في منطقة المسراخ التي تشهد مواجهات شبه متواصلة منذ أسابيع.

وتواصلت المواجهات في جبهات متفرقة بمدينة تعز، والتي يحاصرها الحوثيون وحلفاؤهم منذ شهور، حيث سقط قتلى وجرحى من الجانبين، ونفذت مقاتلات التحالف غارات ضد أهداف متفرقة للانقلابيين بالمدينة.

وأكَّد شهود عيان، ومصادر طبية، لـ"العربي الجديد"، مقتل ثلاثة أطفال وإصابة خمسة آخرين بجروح، جراء سقوط قذائف أطلقتها مليشيات الحوثي والقوات المنشقة الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، اليوم الأحد على منطقة المسبح ومنطقة وادي القاضي وسط تعز.

كما تواصل المليشيات الانقلابية أعمال القصف العشوائي بصورة متتابعة على مناطق الأجزاء الغربية من المدينة.

كما طاول القصف قرى جبل صبر جنوبا، وأوضحت مصادر محلية وشهود العيان، بأن عدداً من الجرحى سقطوا في منطقة وادي الدحي دون ذكر العدد، وأشارت المصادر إلى أن المليشيات تطلق القذائف من مواقع تمركزها في الدفاع الجوي في الأجزاء الشمالية المحاذية للجهة الغربية.

إلى ذلك، ناشدت اللجنة الطبية في محافظة تعز، الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية العاملة في الحقل الإنساني، تكثيف الضغوط على مليشيات الحوثي والمخلوع، لإفساح المجال أمام تدفق المساعدات الطبية العاجلة إلى المرافق الصحية، لمواجهة الكارثة الإنسانية التي تمر بها تلك المرافق المكتظة بالآلاف من الجرحى.


وفي محافظة الجوف، أفادت مصادر في المقاومة لـ"العربي الجديد" بأن نحو 12 من الحوثيين وحلفائهم قتلوا جراء غارات للتحالف استهدفت طقمين للمسلحين في مديرية الغيل غرب المحافظة.

وجاءت الغارات في الجوف بالتزامن مع معارك متواصلة بين الحوثيين وحلفائهم من جهة والمقاومة وقوات الجيش الموالية للشرعية من جهة أخرى، يستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

إلى ذلك، تدور معارك عنيفة جنوب دمت بحدودها مع مريس شمال الضالع، بين المقاومة ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، بعد دفع الأخيرة تعزيزات عسكرية كبيرة أثناء المواجهات المتواصلة، والتي تمكنت المقاومة من كسرها وإجبار المليشيات على التراجع، وفق مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد".

من جانب آخر شن طيران التحالف العربي، مساء اليوم الأحد، عدة غارات، استهدفت لواء الحمزة في محافظة إب، والذي يدعم المليشيات شمال الضالع وفي تعز.

كما استهدف طيران التحالف معسكر الدفاع الجوي ومحيطه في مدينة الحديدة غرب اليمن.


وفي صنعاء، قتل القيادي الموالي للحوثيين، عبد الولي العكيمي، والذي يعد من الوجاهات القبلية في محافظة الجوف، جراء عبوة ناسفة زُرعت في سيارته أثناء خروجه من أحد المنازل في العاصمة.

وفي الوقت الذي لم يعلن فيه الحوثيون أي تفاصيل لملابسات الحادث، تداولت مصادر تابعة للمقاومة اتهامات للحوثيين بتصفيته على إثر خلافات، الأمر الذي لم يتسن التأكد منه من مصادر مستقلة.

وفي محافظة الحديدة غربي البلاد، واصلت مقاتلات التحالف غاراتها ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون والموالون للمخلوع، وتحديداً في معسكر تابع للدفاع الجوي في المدينة، ولم ترد تفاصيل حول آثار الضربات.

وفي عدن اغتال مسلحون مجهولون ضابطاً في جهاز الأمن السياسي (أحد فرعي الاستخبارات)، وهو العقيد علي ناصر الناخبي، حيث أطلق المسلحون عليه النار بينما كان من منزله في منطقة المنصورة ما أدى إلى مقتله، ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الحادث.