اليمن: بن دغر يعلن رفض تحويل الإيرادات لصنعاء

02 يوليو 2016
بن دغر أكّد أن تصدير النفط المجمد يحل الأزمات
+ الخط -

أكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر، أن اليمن لديه القدرة على التصدي لكل المشكلات وإيجاد حلول لأزمات انقطاع الكهرباء وانعدام الوقود في المدن المحررة.

وقال بن دغر، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي اليمني مساء الجمعة، نستطيع التصدي للمشكلات "لو سمح للحكومة الشرعية فقط بالمضي قدماً في بيع وتسويق نفط المسيلة وتحرير نفط رأس عيسى من سيطرة الحوثيين"، في إشارة إلى التحالف العربي الذي منع الحكومة من تصدير النفط المجمد في خزانات الموانئ النفطية بسبب الحرب.

وأوضح بن دغر أن تصدير النفط الخام المجمد لا يحل مشكلة عدن والمناطق المحررة، بل ويعالج أزمة انقطاع الكهرباء في صنعاء وتعز والحديدة والمكلاء وما جاورها من المحافظات الأخرى، كما يعيد شيئاً من الاستقرار لحياة الناس الاقتصادية والاجتماعية.

وأدت الحرب إلى احتجاز كميات من النفط الخام تقدر بنحو 3.5 ملايين برميل، كانت في خزانات ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت على البحر العربي (جنوب شرق اليمن)، وفق البيانات الرسمية.

وهاجم رئيس الحكومة اليمنية المجتمع الدولي الذي يصر على توريد موارد الدولة إلى البنك المركزي الواقع تحت سيطرة الحوثيين.

واعتبر أن ما سميت بـ"الهدنة الاقتصادية" التي فرضتها بعض الدوائر النافذة في السياسة الاقتصادية العالمية مع بداية الأزمة، شجعت الحوثيين على التمادي في قطع الجزء الأكبر من المرتبات والمبالغ المخصصة لدعم شراء المشتقات النفطية.

وأشار بن دغر إلى أن تلك السياسة التي افترضت حيادية البنك المركزي وما يملكه من أموال تعود إلى الشعب اليمني، في ظل عاصمة محتلة من قبل مليشيات انقلابية، وبنك مركزي يتحكم في قراره من وصفهم بـ"جنرالات الحرب".

وأكد بن دغر أن حكومته "لن تقبل ببيع النفط والغاز لتذهب أثمانه للبنك المركزي ولعاصمة محتلة (صنعاء) يحارب بها الحوثيون الشعب اليمني".

وكانت مصادر حكومية قد أكدت لـ"العربي الجديد" أن الإدارة الاميركية ودولاً في الاتحاد الأوروبي تعارض طلب الحكومة اليمنية نقل البنك المركزي من صنعاء.

وأوضحت المصادر أن نائب السفير الأميركي في اليمن طلب من رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر تحويل قيمة ثلاثة ملايين برميل من النفط المباعة لصالح الحكومة من ميناء الضبة بحضرموت إلى البنك المركزي بصنعاء.

وأشارت إلى أنه فيما أبدت الحكومة امتعاضها برر الدبلوماسي الأميركي طلبه بدعم تعافي الريال اليمني، واستمرار صرف رواتب الموظفين.

واعتبر مسؤولون حكوميون ومراقبون أن خطاب رئيس الحكومة اليمنية يعتبر بمثابة إعلان أن الحكومة ترفض الاستمرار في "الهدنة الاقتصادية" مع الحوثيين وبدأت السيطرة على إيرادات المدن المحررة.

واعترف مسؤول حكومي يمني في تصريحات لـ"العربي الجديد" بمنع التحالف العربي الحكومة اليمنية من تصدير النفط الخام المجمد في خزانات ميناء الضبة.

وقال المسؤول، والذي طلب عدم ذكر اسمه، كانت الحكومة بدأت ترتيبات لتصدير النفط الخام المجمد وأبرمت صفقة مع شركة عالمية، لكنها فوجئت بقيام التحالف العربي بإفشال الصفقة ومنع تصدير النفط، في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة بلا موارد مالية.

و لا تزال جماعة الحوثي تُحكم سيطرتها على مؤسسات الدولة اليمنية المالية والاقتصادية، بعد مرور  أكثر من عام على الحرب التي يشنها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، فيما تحاول الحكومة الشرعية التحرر مالياً والاحتفاظ بإيرادات المدن المحررة.

وكان مصدر حكومي يمني قد أكّد لـ"العربي الجديد" أن الحكومة تسعى للسيطرة على إيرادات المدن المحررة وبدأت خطوات عملية في هذا الجانب.



المساهمون