اليمن: اعتقال مشتبهين بالتورط باغتيال قيادي إصلاحي في تعز

19 نوفمبر 2014
عملية الاغتيال تمت بتفجير باب سيارة الحيدري (فرانس برس)
+ الخط -

شهد اليمن ثاني عملية اغتيال سياسية خلال أقل من شهر، أودت بحياة القيادي في حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، صادق منصور الحيدري، في مدينة تعز، جنوبي غرب اليمن، بعبوة ناسفة، صباح اليوم، الثلاثاء، وذلك بعد نحو أسبوعين على اغتيال محمد المتوكل، القيادي في حزب اتحاد القوى الشعبية.

وحسب المصادر الرسمية لحزب "الإصلاح"، اغتيل الحيدري، الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد في الحزب في تعز، بينما كان يقود سيارته متجهاً إلى عمله بجوار "نادي تعز"، قلب المدينة، وذلك عبر عبوة ناسفة تم لصقها على الباب الأمامي للسيارة وأودت بحياته على الفور.

وأعلن مدير أمن محافظة تعز، مطهر الشعيبي، في تصريح صحافي، عن تشكيل لجنة تحقيق، وكشفَ عن أن قوات الأمن اعتقلت عدداً من المشتبهين في التورط في الجريمة.

ووصف الحزب، في بيان نعي صادر عنه، "الحيدري، بأنه كان يمثل أحد أهم الشخصيات الوطنية في محافظة تعز وأحد قادة الرأي والسلم والتوافق والشراكة الوطنية في المحافظة"، وأضاف أنه فقد "علماً من أعلامه وقائداً متميزاً من قياداته، التي كان لها حضورها الفاعل والمشهود في المجالات الدعوية والتربوية والتنظيمية والسياسية والاجتماعية".

كما أصدر تحالف "أحزاب المشترك" والسفارة الأميركية في صنعاء بيانات إدانة. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن العملية، وكذلك لم تصدر أية اتهامات من قبل حزبه ضد أي طرف.

وتُعد تعز من أهم المدن اليمنية، وشهدت عمليات اغتيال الأعوام الماضية في أوقات متفرقة، استهدفت غالبيتها أمنيين وعسكريين، لم تكشف السلطات نتائج التحقيقات فيها، وبدا لافتاً أن نسبة من حوادث الاغتيال تتم في المكان ذاته، "نادي تعز" أو ما يعرف بـ"المسبح".

وجاء هذا التطور بعد نحو أسبوعين من اغتيال السياسي اليمني، محمد عبد الملك المتوكل، برصاص مسلحين مجهولين في العاصمة صنعاء، ولم تكشف السلطات، حتى اللحظة، نتائج التحقيق.

وشهد اليمن خلال الأعوام  الثلاثة الماضية العشرات من الاغتيالات استهدفت ضباطاً من الأمن والجيش في معظم الحالات، ولا تكشف السلطات المتهمين رغم تشكيل لجان التحقيق عقب كل حادثة.