السودان: مقتل 6 أشخاص في هجوم للدعم السريع على قرية بولاية سنار

17 اغسطس 2024
مواطنون من ولاية سنار نزحوا إلى شرق السودان 1 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

قالت شبكة أطباء السودان إن قوات الدعم السريع قتلت ستة أشخاص وأصابت عشرة آخرين، في قرية بيضاء بولاية سنار جنوب شرق البلاد، وأضافت في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بفيسبوك، اليوم السبت، أن "الدعم السريع" نهبت كذلك المركز الصحي الوحيد في القرية ما يزيد من معاناة سكان القرية في ظل تردي الوضع الإنساني. وأدانت الشبكة الهجوم وعدته عملاً غير مبرر ويعكس حالة الفوضى التي تمارسها "الدعم السريع" في المناطق التي تقع تحت إدارتها، مشددة على أن الاعتداء على المنشآت الصحية هو اعتداء على الإنسانية نفسها ويخالف كل القوانين الدولية والإنسانية، وطالبت المنظمات المختصة بالعمل على حماية تلك المنشآت وضمان سلامة المدنيين.

ويأتي الحادث بعد يومين من مقتل 80 شخصاً على الأقل وإصابة آخرين في هجوم شنته "الدعم السريع" نفسها على قرية جلنقي في ولاية سنّار، كما يأتي الحادث امتداداً لمئات الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على القرى في ولايتي الجزيرة وسنار والنيل الأبيض وكذلك في إقليم دارفور بولاياته الخمس. وقبل أيام، أحصى مؤتمر الجزيرة العام سقوط أكثر من 350 قتيلاً خلال الأسابيع الماضية، مؤكداً أن تلك الأعداد غير نهائية وأن هناك مناطق لم يتم الوصول إليها أو الحديث مع أهلها بسبب انقطاع شبكة الاتصالات.

من جهته، قال قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، إن من يريد إيقاف الحرب في السودان عليه الحديث مع المتمردين الذين يهاجمون المدنيين في مناطقهم، وأضاف في حديث، اليوم السبت، أمام صحافيين سودانيين ومصريين التقوه في مكتبه بمدينة بورتسودان، أن موقف الحكومة من أي مفاوضات معلوم من خلال الرؤية التي تم تقديمها للوسطاء، مشيراً إلى أن الانتهاكات التي ارتكبتها "المليشيا" في حق الشعب السوداني غير مسبوقة في كل الحروب في العالم. وشدد بحسب بيان من مجلس السيادة على قدرة القوات المسلحة على دحر التمرد والقضاء عليها، مشيراً إلى الاستقطاب الذي مارسته "مليشيا آل دقلو" وسط القبائل وسعيها لإحداث شرخ اجتماعي فيها، مؤكداً أن المساعي جارية لتشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية. 

واندلعت المعارك في منتصف إبريل/ نيسان 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، واتسع نطاق الحرب لتطاول مناطق واسعة وأوقعت عشرات آلاف القتلى، وأدت إلى أزمة إنسانية كبرى وفق الأمم المتحدة التي، على غرار منظمات غير حكومية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، تندّد بعوائق تحول دون إتمام العمل الإنساني. وأرغم النزاع أكثر من خمس السكان على النزوح، بينما يواجه نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد سكان السودان، "انعدام الأمن الغذائي الحاد" وفق ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في يونيو/حزيران الفائت.