اليمن: "شاعر" رئيساً لجهاز المخابرات

24 نوفمبر 2014
غرافيتي في صنعاء لـ مراد سُبيّع / اليمن
+ الخط -

للمرة الثانية، يعتمد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على أديب في مهمة أمنية، وذلك بعد إصداره قراراً بتعيين الشاعر حمود خالد الصوفي رئيساً لـ"الجهاز المركزي للأمن السياسي" (المخابرات).

وجاء قرار تعيين الشاعر الصوفي، خلفاً لرئيس الجهاز السابق الروائي جلال الرويشان، الذي ترقّى في السابع من الشهر الحالي ليصبح وزيراً للداخلية.

وأثار قرار تعيين حمود الصوفي، ذي الخلفية المدنية، والمعروف بكتابته للشعر واهتماماته الأدبية والثقافية، وقربه من الأدباء والمثقفين؛ جدلاً في الأوساط الثقافية، فيراه بعضهم إدانة للصوفي الذي لم يُعرف عنه توليه لأي مسؤولية أمنية في وقتٍ سابق، وهو ما يضع كثيراً من علامات الاستفهام حول علاقة الرجل بالأجهزة الأمنية، إذ شغل عدداً من المناصب الوزارية المهمة في حقبة الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

ويمايز متابعون بين الخلفية العسكرية لرئيس الجهاز السابق جلال الرويشان، صاحب رواية "من مأرب إلى طشقند"، وبين الخلفية المدنية للصوفي "الشاعر الغزلي" و"الخطيب المفوَّه"، بما يحمله ذلك من تخوُّف من الدور الذي قد يلعبه كاتب يقود جهازاً سيىء السُمعة كالمخابرات.

وعلى النقيض من التفاؤل الذي قوبل به رئيس الجهاز السابق جلال الرويشان، الذي أفرج عن عدد من الكتب الممنوعة والمصادرة لدى "الأمن السياسي"؛ يتخوف آخرون من تعيين الصوفي على رأس الجهاز، إذ يرى الشاعر صادق القاضي أن الصوفي "كفاءة نادرة، لكن قرار تعيينه رئيساً لجهاز المخابرات أمرٌ مخيف".

المساهمون