ينتشر المئات من مقاتلي الحرس الثوري والباسيج الإيراني في مدن تكريت والأنبار ومناطق غرب بغداد وشمالها مع كامل معداتهم العسكرية، بما فيها آليات ثقيلة ومدافع متوسطة وبعيدة المدى تقدم الدعم والإسناد للقوات النظامية والمليشيات التي تتبع أصلا طهران منذ تأسيسها.
وبعد أن كان تواجدهم في العراق يقتصر على عشرات في محافظتي ديالى وبابل، بدا دخول القوات الإيرانية بهذا العدد الكبير، الذي يقدر ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مقاتل يتوزعون في مناطق مختلفة، أكثر وضوحاً قبل أيام، وتحديداً مع الساعات الأولى للهجوم على تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين. وهو ما استتبع مواقف عراقية، وحتى دولية، منددة بما في ذلك من مسؤولين أميركيين.
اقرأ أيضاً: مستشار الرئيس الإيراني: بغداد أصبحت عاصمة للإمبراطورية الفارسية
إلا أن وزيراً عراقياً بارزاً في حكومة حيدر العبادي، يكشف لـ"العربي الجديد"، أن "القوات الإيرانية دخلت العراق بعلم مسبق من الأميركيين وغرفة التحالف الدولي المتواجدة في المنطقة الخضراء في بغداد، بعد أن أبلغهم العبادي بذلك رسمياً قبل ثلاثة أيام من بدء الهجوم على تكريت".
ويوضح الوزير، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الأميركيين لم يبدوا أي معارضة أو تحفظ على دخول الإيرانيين لقتال داعش. وما نسمعه اليوم من بعض الساسة والمسؤولين الأميركيين عن قلقهم أو خوفهم من هذا التدخل مستغرب جداً، كونهم أول من علم به". ويشدد المصدر على أن "العبادي حرص على إبلاغهم بوجود طلب إيراني للمشاركة في حرب تكريت، وأنه يرغب في الموافقة عليه، قبل أن يردوا عليه في اليوم الثاني "هذا شأن عراقي يتعلق بكم وأنتم أحرار".
ويشير الوزير إلى أن "التحالف الدولي وفّر في أول أربع ساعات غطاء جوياً كبيراً للقوات المهاجمة، لكنه توقف بعد وصول الإيرانيين مع أسلحتهم إلى قرب تكريت، حيث مكان احتشاد القوات العراقية النظامية والمليشيات". ويشير المصدر إلى أن "سلاح الجو العراقي، متواضع الإمكانيات، هو من ظل يتولى مسألة قصف مواقع تنظيم داعش ومنصات الصواريخ وأماكن تجمعاتهم".
ووفقاً للوزير العراقي، فإن إيران فقدت عدداً كبيراً من عناصرها خلال الأيام العشرة الماضية التي شهدت انطلاق العمليات العسكرية في العراق.
من جهة ثانية، يلفت المصدر الوزاري إلى أن "اتفاق العبادي مع الإيرانيين يقضي بالانسحاب من العراق، بعد وصول داعش إلى مرحلة الضعف أو إنهاكه، بشكل يحوله إلى عصابات وخلايا متفرقة لا تتمتع بأي سلطة على جغرافية العراق".
ويؤكد الوزير العراقي أنّ "العبادي غير مرتاح للتدخل الإيراني لاعتبارات داخلية وخارجية، لكنه يتعرض لضغط كبير من المليشيات والأحزاب الحليفة لإيران، وهو ما دفعه إلى الاجتماع بالوزراء وقادة الكتل السنّة يوم الإثنين الماضي لطمأنتهم".
من جهته، يوضح القيادي في جبهة الحراك الشعبي في الأنبار، الشيخ محمد عبدالسلام الشمري، لـ"العربي الجديد" أن "القوات الإيرانية تتواجد في ثلاث مناطق رئيسية في العراق، أبرزها تكريت وشرق الفلوجة وبلدة النباعي شمال العاصمة العراقية بغداد". ووفقاً للشمري "تعمل القوات الإيرانية إلى جانب القوات العراقية بشكل ملاصق وتنصهر معها، من خلال ارتدائها نفس ملابس الجيش العسكرية". كما "يؤكد الشمري أن أعضاء القوات الإيرانية تم اختيارهم بشكل دقيق، إذ إن قسماً كبيراً منهم يتحدث العربية بنسب متفاوتة".
اقرأ أيضاً: الضغط الإيراني في العراق يُحيي مليشيا الصدر
اقرأ أيضاً: مستشار الرئيس الإيراني: بغداد أصبحت عاصمة للإمبراطورية الفارسية
ويوضح الوزير، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الأميركيين لم يبدوا أي معارضة أو تحفظ على دخول الإيرانيين لقتال داعش. وما نسمعه اليوم من بعض الساسة والمسؤولين الأميركيين عن قلقهم أو خوفهم من هذا التدخل مستغرب جداً، كونهم أول من علم به". ويشدد المصدر على أن "العبادي حرص على إبلاغهم بوجود طلب إيراني للمشاركة في حرب تكريت، وأنه يرغب في الموافقة عليه، قبل أن يردوا عليه في اليوم الثاني "هذا شأن عراقي يتعلق بكم وأنتم أحرار".
ويشير الوزير إلى أن "التحالف الدولي وفّر في أول أربع ساعات غطاء جوياً كبيراً للقوات المهاجمة، لكنه توقف بعد وصول الإيرانيين مع أسلحتهم إلى قرب تكريت، حيث مكان احتشاد القوات العراقية النظامية والمليشيات". ويشير المصدر إلى أن "سلاح الجو العراقي، متواضع الإمكانيات، هو من ظل يتولى مسألة قصف مواقع تنظيم داعش ومنصات الصواريخ وأماكن تجمعاتهم".
ووفقاً للوزير العراقي، فإن إيران فقدت عدداً كبيراً من عناصرها خلال الأيام العشرة الماضية التي شهدت انطلاق العمليات العسكرية في العراق.
من جهة ثانية، يلفت المصدر الوزاري إلى أن "اتفاق العبادي مع الإيرانيين يقضي بالانسحاب من العراق، بعد وصول داعش إلى مرحلة الضعف أو إنهاكه، بشكل يحوله إلى عصابات وخلايا متفرقة لا تتمتع بأي سلطة على جغرافية العراق".
ويؤكد الوزير العراقي أنّ "العبادي غير مرتاح للتدخل الإيراني لاعتبارات داخلية وخارجية، لكنه يتعرض لضغط كبير من المليشيات والأحزاب الحليفة لإيران، وهو ما دفعه إلى الاجتماع بالوزراء وقادة الكتل السنّة يوم الإثنين الماضي لطمأنتهم".
من جهته، يوضح القيادي في جبهة الحراك الشعبي في الأنبار، الشيخ محمد عبدالسلام الشمري، لـ"العربي الجديد" أن "القوات الإيرانية تتواجد في ثلاث مناطق رئيسية في العراق، أبرزها تكريت وشرق الفلوجة وبلدة النباعي شمال العاصمة العراقية بغداد". ووفقاً للشمري "تعمل القوات الإيرانية إلى جانب القوات العراقية بشكل ملاصق وتنصهر معها، من خلال ارتدائها نفس ملابس الجيش العسكرية". كما "يؤكد الشمري أن أعضاء القوات الإيرانية تم اختيارهم بشكل دقيق، إذ إن قسماً كبيراً منهم يتحدث العربية بنسب متفاوتة".
اقرأ أيضاً: الضغط الإيراني في العراق يُحيي مليشيا الصدر