الولايات المتحدة سترسل إلى غواتيمالا طالبي لجوء مكسيكيين

07 يناير 2020
تعتزم واشنطن إرسالهم إلى غواتيمالا (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، يوم الإثنين، أنّ الولايات المتّحدة سترسل طالبي لجوء مكسيكيين إلى غواتيمالا، التي أبرمت مع الإدارة الأميركية، الصيف الماضي، اتفاقاً بشأن الهجرة مثيراً للجدل.

وقال متحدّث باسم الوزارة، في بيان تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه، إنّ "بعض المكسيكيين الباحثين عن حماية إنسانية في الولايات المتحدة بات بالإمكان نقلهم إلى غواتيمالا، حيث لديهم الفرصة لطلب الحماية".

وكانت واشنطن وقّعت، في يوليو/تموز، اتفاقاً مع غواتيمالا باتت بموجبه هذه الدولة الواقعة جنوب المكسيك في نظر الولايات المتحدة "دولة ثالثة آمنة" يجب على طالبي اللجوء تقديم طلباتهم فيها.

لكنّ مراقبين دوليين عبّروا عن قلقهم إزاء هذه الاتفاقية، قائلين إنّ غواتيمالا، حيث يعيش أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، لا يمكنها استقبال طالبي اللجوء، ولم تكن لتوافق على القيام بذلك لو لم تتعرض لضغوط من واشنطن.

وأبرمت الولايات المتحدة اتفاقية مماثلة مع السلفادور.

وجعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من مكافحة الهجرة السرية، إحدى أولويات رئاسته. 

وسعياً للحد من حركة الهجرة هذه، مارست واشنطن ضغوطاً على مكسيكو، من أجل أن تشدد المراقبة على حدودها الجنوبية مع غواتيمالا التي تمثل المعبر الرئيسي للمهاجرين القادمين من أميركا الوسطى. كما وافقت المكسيك على بقاء المهاجرين على أراضيها في انتظار نتيجة النظر في ملفّهم.

وتواجه الإدارة الأميركية انتقادات من جانب منظمات حقوقية بسبب سياستها في مجال الهجرة، توازيها تظاهرات في مدن أميركية كبرى احتجاجاً على هذه السياسة، التي يصفونها بغير الإنسانية.



وسبق لمنظمة العفو الدولية أن أكدت، في تقاريرها، أنّ دولاً كالمكسيك والولايات المتحدة تقوم بترحيل مهاجرين من أميركا الوسطى إلى بلدانهم، حيث يسود العنف ولا تتوفر لهم الحماية.

وأفادت المنظمة الحقوقية الدولية بأنّ زيادة عمليات الترحيل، خصوصا من جانب المكسيك، تشكل وضعاً مأساوياً عندما يجتمع ذلك مع معدلات قتل مرتفعة بالفعل في السلفادور وهندوراس وغواتيمالا.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)
المساهمون