الوكالة الذرية تُشيد بالتعاون الإيراني رغم استمرار الشكوك

02 يونيو 2014
أمانو: اكتسبنا فهماً أفضل للبرنامج النووي" (صمويل كوباني/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أشاد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، اليوم الاثنين، بجهود إيران من أجل الشفافية حول برنامجها النووي، لكنه أوضح أن الشكوك لم تتبدد بالكامل.

وقال أمانو، في كلمته أمام الدول الأعضاء في المنظمة: إن إيران بدأت حواراً مهماً مع الوكالة. مشيراً إلى أن "تعاون إيران مع الوكالة في الأشهر الأخيرة ساعد على اكتساب فهم أفضل لبرنامج طهران النووي".

وأضاف "أرحب بتنفيذ إيران للإجراءات العملية المتفق عليها، فقد تعاملت إيران مع الوكالة بشكل موضوعي". وأوضح "نحن نعكف على تحليل المعلومات التي زودتنا بها إيران، وستقدم الوكالة تقييماً لنتائج تحقيقاتها في الوقت المناسب بعد أن تكتسب فهماً أفضل للصورة برمتها".

واستأنفت إيران منذ نهاية العام الماضي مفاوضات علنية ورسمية مع مجموعة الدول الست الكبرى من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه إزالة أي شكوك حول الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وذلك لقاء رفع العقوبات المفروضة عليها.

وانتهت الجلسة الرابعة من المفاوضات بين الجانبين في مايو/أيار الماضي، في فيينا من دون تحقيق تقدم ملموس. ويفترض أن تبدأ جولة جديدة من المفاوضات في 16 يونيو/حزيران في فيينا أيضاً، ويحاول الجانبان التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 20 يوليو/تموز.

وتسعى الوكالة إلى الحصول على أجوبة حول أدلة ذات مصداقية بأن إيران أجرت تجارب من أجل تطوير سلاح ذري قبل 2003 وبعده. وتنفي إيران بشدة أي جهود في هذا الصدد، غير أن الوكالة أوردت في 23 مايو/أيار أن طهران أعطت وللمرة الأولى من 2008، معلومات حول البعد العسكري المحتمل، خصوصاً عن إجراء تجارب على أجهزة مفجرة.

وقال أمانو: إن هذه الجهود وغيرها من الإجراءات التي وافقت عليها إيران "خطوة جديدة مرحب بها نحو الأمام". وشدد على أن الوكالة "لا يمكنها أن تضمن بشكل نهائي عدم وجود مواد أو نشاطات نووية في إيران، ولا أن تجزم بناء عليه بأن مجمل المواد النووية في إيران مرتبطة بنشاط سلمي".

المساهمون