الوافدون يسيطرون على 88% من الوظائف الجديدة بالسعودية

01 مارس 2016
10.4 ملايين عامل وافد في السعودية (العربي الجديد)
+ الخط -

 

حذر تقرير اقتصادي صادر عن شركة جدوى للاستثمار، اليوم الثلاثاء، من ارتفاع نسبة البطالة في السعودية بعد تراجع مستوى توظيف المواطنين في عام 2015، لافتاً إلى أن العمال الوافدين يستحوذون على جل الوظائف الجديدة، بنسبة فاقت 88%.

وأكدت جدوى في تقريرها، الذي وصل إلى "العربي الجديد" نسخة منه، أن "معدل البطالة لم يتراجع سوى بمعدل 0.2% فقط، على الرغم من ارتفاع عدد الوظائف المستحدثة"، مبينة أن ما أنفقته وزارة العمل السعودية من مليارات لم يسهم في تقليص نسبة البطالة بالشكل المأمول، ولم يقترب حتى منه.

ويبلغ عدد العمالة الوافدة في السعودية، أكبر بلد منتج للنفط في العالم، نحو 10.4 ملايين عامل، منهم 8.2 ملايين عامل في القطاع الخاص، لكن الحكومة تحاول توطين الوظائف في وقت بلغت فيه نسبة البطالة العام الماضي نحو 12%.

وبحسب التقرير، المعتمد على بيانات رسمية، فإن: "معدل التوظيف في السعودية ارتفع العام الماضي بنحو 417 ألف وظيفة، مقارنة مع 339 ألف وظيفة أضيفت عام 2014، غير أن غالبية تلك الوظائف وبنسبة أكثر من 88% (نحو 368 ألف وظيفة) ذهبت إلى الوافدين.

وتباطأ نمو توظيف السعوديين خلال العام الماضي بشكل كبير، إذ لم يتم توظيف سوى 46 ألف مواطن ومواطنه فقط، مقابل أكثر من 369 ألف وافد، كما لم يتجاوز عدد المعينين في القطاع الحكومي أكثر من 95 ألفا، وهو أقل معدل سنوي منذ عام 1999.

وذكر التقرير أن "نسبة البطالة بين النساء ارتفعت إلى نسبة 33.8% عام 2015، بسبب تراجع معدلات مشاركتهن في القوة العاملة".

وتوقع التقرير أن يسهم تنفيذ برنامج العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي أعلن عنه مؤخرا في زيادة كفاءة العاملين في القطاع الحكومي، كما سيسهم في تحسين إنتاجية العامل في القطاع الحكومي، خاصة وأن البرنامج يركز على ضرورة مكافأة العاملين في القطاع الحكومي على أساس الكفاءة والجدارة، بدلا عن ترقيتهم وزيادة مرتباتهم بالطريقة التلقائية التقليدية التي تعتمد على مدة الخدمة.


 



اقرأ أيضاً:
السعودية تلاحق العمالة المخالفة ومستقدميها
بنغلادش تُنعش سوق العمالة في السعودية

دلالات