الهاكر #مرجوج_هزازي... شكروه ثم اعتقلوه!

03 اغسطس 2015
سبق أن تم اعتقال القرصان (تويتر)
+ الخط -

ألقت القوى الأمنية في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، القبض على الهاكر السعودي الجنسية المعروف بـ"مرجوج هزازي"، إثر بلاغ تقدمت به إدارة التربية والتعليم في محافظة الليث، بمنطقة مكة المكرمة، تتهمه فيها باختراق موقعها الالكتروني قبل نحو الشهرين، بحسب ما أكده بيان شرطة المنطقة أمس.

وأكد المتحدث الرسمي في شرطة منطقة مكة المكرمة، العقيد عاطي القرشي، أن المتهم ضُبط لسماع أقواله، تمهيداً لإحالته إلى جهة الاختصاص.

وكان الهاكر السعودي تركي عمر والمعروف بـ"مرجوج هزازي" سبق أن اخترق موقعاً تابعاً لإدارة تعليم الليث، وغرد عبر حسابه على "تويتر"، أنه تم إيقافه بمطار الملك خالد وهو في طريقه إلى الإمارات.

وما أثار القضية أن الهاكر سبق وأن تواصل مع وزير التعليم الدكتور عزام الدخلية، حول الثغرة الأمنية في موقع إدارة التعليم في تعليم الليث، وشكره الوزير على ذلك، مؤكداً تقديره لحرصه وأمانته بعدم نشر أية معلومات في الموقع. غير أن مدير التعليم في الليث قام بتقديم شكوى رسمية تجاه الهاكر، قبل أن يقوم بسحبها لاحقاً، بيد أن شرطة الليث رفضت إطلاق سراحه، وأصرت على إحضاره بالقوة الجبرية إلى الليث ورفض كفالته.

ومازال هزازي موقوفاً لدى شرطة مطار الرياض، وفي حال تطور الأمر سيحاكم تركي عمر وفق نظام الجرائم الالكترونية، الذي يمكن أن تصل فترة سجنه على ضوئه لعشر سنوات مع غرامة تصل لثلاثة ملايين ريال.

واشترطت إدارة تعليم الليث لتنازلها بأن يقدم هزازي تعهداً خطياً لدى الجهات المختصة بعدم تكرار ذلك السلوك مع إدارة التعليم أو غيرها، وأن يلتزم بأنظمة وتعليمات الدولة بهذا الخصوص.

وكان تركي عمر قد قام قبل أسابيع باختراق موقع إدارة تعليم الليث، ساخراً من ضعف الأمن في الموقع، ونشر ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبرته إدارة التعليم انتقاصاً وإحراجاً شديداً لها. علماً أنّها ليست المرة الأولى التي يتم القبض فيها على القرصان، فسبق وأن تم القبض عليه بعد اختراقه لموقع جامعة الأميرة نورة، وأفرج عنه بعد أن تنازلت الجامعة عن القضية.

ونشط تركي عمر مؤخراً، في اكتشاف العديد من الثغرات التقنية في مواقع جهات ومؤسسات حكومية عدة، من بينها حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ومواقع رسمية لجهات حكومية، وتفاعلت بعض الجهات معه وقامت بتعديل الثغرات المكتشفة من قِبله، غير أن جهات أخرى تجاهلت هذه التنبيهات، وفضلت مقاضاته عليها.

ونشط على "تويتر" وسما "#مرجوج_هزازي"، "#القبض_على_مرجوج_هزازي" حيث طالب المغردون بعدم تصعيد القضية للمحاكم، ومحاولة الاستفادة من خبرة القرصان ومهارته في تطوير الأمن في المواقع الحكومية السعودية.

كما دشن مغردون حملة للتعاطف مع الهكرز في وسم "#كلنا_مرجوج_هزازي" ظهر في نحو 12 ألف تغريدة حتى مساء اليوم. وكتب محمد بن عبدالله "لماذا هذا التصرف هل أصبح الابن البار للبلد يتم القبض عليه؟ راجعوا حساباتكم أنتم علی خطأ".

وأضاف طـارق خلـف الهجـله "هذا الشاب موهوب وصادق وسبق أن طلع مع الشريان المفروض يتم دعمه مو القبض عليه". وعلى نفس النهج قال عبدالله الشهراني: "وزارة التعليم، تناقض نفسها بنفسها، وزير التعليم يشيد ومدير تعليم الليث يقاضي، لك الله ياتركي".

في المقابل، انتقد كثيرون تصرفات القرصان، واعتبروها نوعاً من البحث عن الشهرة ومخالفة للأنظمة مطالبين بمعاقبته وفق القانون.
المساهمون