18 سبتمبر 2019
النكبة.. جريمة مستمرة
لعل أهم ما تتمّيز به القضية الفلسطينية أنها متجذرة في العقل والوجدان الفلسطينيين، ومتجددة وحيّة ونابضة في كل جوانبها، والحديث عنها يطول، ولا يتوقف، لما تُشكله من محور هام في الصراع بين أصحاب الحق الذين اُقتلعوا من بيوتهم وقراهم وبين العصابات الصهيونية التي احتلت الأراضي بالقوة، بعد أن ارتكبت أبشع المجازر بحق شعبٍ أعزل، وبدعم من حكومة الانتداب البريطاني الشريكة في معاناة الشعب الفلسطيني وصناعة نكبته.
النكبة التي كانت بمثابة عملية تحوّل مأساوي في خط سير حياة الشعب الفلسطيني وتاريخه، بعد سلب أرضه ومقدراته وممتلكاته وثرواته، وما تعرّض له من عمليات قتل ممنهجة وتشريد على أيدي العصابات الصهيونية عام 1948، بعد احتلالها القرى والمدن وتهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني، إثر ارتكاب مجازر تقشعّر لها الأبدان، وتدمير أكثر من 530 قرية ومدينة، ومصادرة الأملاك والأراضي وترحيل الأهالي، ليتسنّى لها بناء المستوطنات والمدن اليهودية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، فمنذ البدايات الأولى لنشوء مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في أعقاب نكبة 1948 تبنّت القيادات السياسية والأمنية الصهيونية سياسة ومنهجية واضحة راسخة، لم تتغير، ملخصها رفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين رفضاً مطلقاً، والعمل على تصفية القضية الفلسطينية.
لهذا تأتي الذكرى 71 للنَّكبة في غمرة دفاع الشعب الفلسطيني عن الوجدان الإنساني في كينونته، وعن حقوقه الطبيعية في الحرية والاستقرار وتقرير المصير على أرض وطنه، وتأتي أيضاً وملايين اللاجئين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللاجئين في الوطن، وفي أصقاع الأرض، محرومين من العودة والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم وممنوعين من ممارسة حقهم الطبيعي في الحياة.
وكذلك تأتي تزامناً مع جملة تطورات سياسية دولية وإقليمية وعربية، في غاية التعقيد والخطورة على حاضر القضية الفلسطينية ومستقبلها، ويقود حلقاتها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، صاحب ما تسمى "صفقة القرن"، وفي ظل واقع عربي رسمي محكوم بحالة من الضعف والعجز والتشرذم والفشل المفرط، والتخبط بحروب دامية، وبأزمات عميقة على مختلف الصعد والمستويات، ووسط حالة من الضعف والتردّي والهوان والانقسام على النظام العربي الرسمي، الغارق في أزمات قاتلة، والعاجز عن إيجاد الحلول السياسية لأزمات بعض الدول العربية، التي تتخبط منذ نحو ثمانية أعوام في حروب تدميرية طاحنة، من نتيجتها سقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى وتهجير الملايين في أصقاع المعمورة.
في هذا الظرف العربي الراهن الذي يُعتبر الأكثر مثالية للإدارة الأميركية وسلطات العدو الصهيوني للذهاب إلى أقصى الحدود، في مخططات ومشاريع التهويد وابتلاع مزيد من أراضي الضفة المحتلة وإقامة المستوطنات، وإحكام السيطرة على القدس وأماكنها المقدسة.
ستبقى ذكرى النكبة حاضرة في الوجدان الفلسطيني، على الرغم من الجراح النازفة، وسيستمر الشعب الفلسطيني يقدّم الغالي والنفيس من أجلها، فهي الحق والنور الساطع كالشمس في كبد السماء، فلا تزوير للماضي ولا تزييف للحاضر، وستظل القضية المحورية، وخاصة أنها تمتلك أهمية عظيمة لدى الديانات السماوية الثلاث، فهي مهد الأنبياء وأرض الآباء والأجداد وأمل الأبناء والأجيال.
يفرض الشعب الفلسطيني اليوم أجندة جديدة في الصراع مع المحتل، ويعمل على إرساء أساليب جديدة للمواجهة والمقاومة بالحد الأدنى من الإمكانات، هو شعب يستحق الحياة والحرية والأمن والسلام، السلام الذي يصنعه الشهداء والدماء والتضحيات، وليس سلام الأنظمة والحكام وأصحاب السلطة، السلطة التي تمعن في إهانة تضحيات شعبها ودماء شهدائه عبر التنسيق الأمني وغيره من الحصار والتضييق. لذلك لن يستطيع صنّاع النكبة قهر إرادة الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية، لا بالتشريد ولا بالعنف ولا بتحويل الوهم إلى واقع ولا بتزوير التاريخ، ولا بتركه لوحده ولمصيره.
الشعب الفلسطيني لن يغفر ما دامت الجريمة مستمرة، وما دام هناك لاجئون محرمون من العودة إلى وطنهم وديارهم، وستبقى الذاكرة التاريخية هي المحرّك الأول للنضال من أجل وضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ تاريخ النكبة.
النكبة التي كانت بمثابة عملية تحوّل مأساوي في خط سير حياة الشعب الفلسطيني وتاريخه، بعد سلب أرضه ومقدراته وممتلكاته وثرواته، وما تعرّض له من عمليات قتل ممنهجة وتشريد على أيدي العصابات الصهيونية عام 1948، بعد احتلالها القرى والمدن وتهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني، إثر ارتكاب مجازر تقشعّر لها الأبدان، وتدمير أكثر من 530 قرية ومدينة، ومصادرة الأملاك والأراضي وترحيل الأهالي، ليتسنّى لها بناء المستوطنات والمدن اليهودية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، فمنذ البدايات الأولى لنشوء مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في أعقاب نكبة 1948 تبنّت القيادات السياسية والأمنية الصهيونية سياسة ومنهجية واضحة راسخة، لم تتغير، ملخصها رفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين رفضاً مطلقاً، والعمل على تصفية القضية الفلسطينية.
لهذا تأتي الذكرى 71 للنَّكبة في غمرة دفاع الشعب الفلسطيني عن الوجدان الإنساني في كينونته، وعن حقوقه الطبيعية في الحرية والاستقرار وتقرير المصير على أرض وطنه، وتأتي أيضاً وملايين اللاجئين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللاجئين في الوطن، وفي أصقاع الأرض، محرومين من العودة والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم وممنوعين من ممارسة حقهم الطبيعي في الحياة.
وكذلك تأتي تزامناً مع جملة تطورات سياسية دولية وإقليمية وعربية، في غاية التعقيد والخطورة على حاضر القضية الفلسطينية ومستقبلها، ويقود حلقاتها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، صاحب ما تسمى "صفقة القرن"، وفي ظل واقع عربي رسمي محكوم بحالة من الضعف والعجز والتشرذم والفشل المفرط، والتخبط بحروب دامية، وبأزمات عميقة على مختلف الصعد والمستويات، ووسط حالة من الضعف والتردّي والهوان والانقسام على النظام العربي الرسمي، الغارق في أزمات قاتلة، والعاجز عن إيجاد الحلول السياسية لأزمات بعض الدول العربية، التي تتخبط منذ نحو ثمانية أعوام في حروب تدميرية طاحنة، من نتيجتها سقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى وتهجير الملايين في أصقاع المعمورة.
في هذا الظرف العربي الراهن الذي يُعتبر الأكثر مثالية للإدارة الأميركية وسلطات العدو الصهيوني للذهاب إلى أقصى الحدود، في مخططات ومشاريع التهويد وابتلاع مزيد من أراضي الضفة المحتلة وإقامة المستوطنات، وإحكام السيطرة على القدس وأماكنها المقدسة.
ستبقى ذكرى النكبة حاضرة في الوجدان الفلسطيني، على الرغم من الجراح النازفة، وسيستمر الشعب الفلسطيني يقدّم الغالي والنفيس من أجلها، فهي الحق والنور الساطع كالشمس في كبد السماء، فلا تزوير للماضي ولا تزييف للحاضر، وستظل القضية المحورية، وخاصة أنها تمتلك أهمية عظيمة لدى الديانات السماوية الثلاث، فهي مهد الأنبياء وأرض الآباء والأجداد وأمل الأبناء والأجيال.
يفرض الشعب الفلسطيني اليوم أجندة جديدة في الصراع مع المحتل، ويعمل على إرساء أساليب جديدة للمواجهة والمقاومة بالحد الأدنى من الإمكانات، هو شعب يستحق الحياة والحرية والأمن والسلام، السلام الذي يصنعه الشهداء والدماء والتضحيات، وليس سلام الأنظمة والحكام وأصحاب السلطة، السلطة التي تمعن في إهانة تضحيات شعبها ودماء شهدائه عبر التنسيق الأمني وغيره من الحصار والتضييق. لذلك لن يستطيع صنّاع النكبة قهر إرادة الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية، لا بالتشريد ولا بالعنف ولا بتحويل الوهم إلى واقع ولا بتزوير التاريخ، ولا بتركه لوحده ولمصيره.
الشعب الفلسطيني لن يغفر ما دامت الجريمة مستمرة، وما دام هناك لاجئون محرمون من العودة إلى وطنهم وديارهم، وستبقى الذاكرة التاريخية هي المحرّك الأول للنضال من أجل وضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ تاريخ النكبة.