كشف عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، عمر نزال، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية كانت ستعتقل عددا أكبر من الصحافيين الخمسة الذين تم اعتقالهم، إلا أن ضغوطات النقابة وتدخلها ورفضها لعملية الاعتقال حالت دون ذلك.
وقال نزال في حديث مع "العربي الجديد": إن الأجهزة الأمنية كانت ستعتقل 15 صحافيا، إلا أن النقابة تمكنت من إيقاف اعتقالهم، حيث أشارت تحليلات البعض إلى أن الاعتقال جاء على خلفية استمرار اعتقال الصحافي فؤاد جرادة على يد أمن حركة "حماس" في قطاع غزة، مؤكدا على أن هذا المنطق مغلوط، والخطأ لا يعالج بخطيئة، ولا يمكن التسليم بكون الصحافيين هم دائما ضحية التجاذبات السياسية.
وأشار نزال إلى أنه وبعد طلب وضغط من قبل النقابة، استطعنا أن نرفق مع الصحافيين المعتقلين ممثلين عن النقابة ليتابعوا مجريات التحقيق، حيث يوجد الآن ممثلون برفقة الصحافيين المعتقلين في مدن الخليل وبيت لحم ونابلس.
وأضاف أن الصحافيين المعتقلين الآن يعرضون على النيابة استكمالا لمجريات التحقيق، مؤكدا على أنه لم يتم تمديد اعتقال أي منهم، ومرجحا أن يتم الإفراج عنهم اليوم أو صبيحة يوم غد الخميس.
وقال نزال إن نقابة الصحافيين تتابع الموضوع عن كثب ومستمرة في ذلك، وإنها سوف تتخذ إجراءات جديدة وتصعيدية إذا تم تمديد اعتقال أي صحافي منهم، كما أكد على أن النقابة ترفض اتهام الصحافيين بـ"تسريب معلومات إلى جهات معادية"، داعياً الأجهزة الأمنية للتراجع عن هذا الاتهام والاعتذار للصحافيين، كونه اتهاما خطيرا.