وقفزت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 1.5 دولار أو ما يعادل 2.5% إلى 58.37 دولاراً للبرميل وهو أعلى مستوى منذ يوليو/ تموز 2015.
وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.02 دولار أو 2% إلى 51.68 دولار قرب أعلى مستوياتها منذ مايو/أيار.
وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق، إن قيود الإنتاج تساعد في تقليص مخزونات الخام العالمية إلى متوسط خمس سنوات، وهو المستوى الذي تستهدفه أوبك.
وقال وزير الطاقة الروسي إن من غير المتوقع اتخاذ قرار قبل يناير/كانون الثاني بشأن تمديد خفض الإنتاج بعد نهاية مارس/آذار، وإن كان وزراء آخرون قد رجحوا أن قرارا مثل هذا قد يتخذ قبل نهاية العام الجاري.
من جهته، قال وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، اليوم الاثنين إن التزام أوبك باتفاق خفض إنتاج الخام مقبول، مضيفا أن هناك حاجة لبعض التغييرات إذا كانت الدول المنتجة تسعى لإعادة التوازن إلى السوق.
ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا)عن زنغنه قوله "إلتزام أوبك مقبول بصفة عامة. لكن هناك حاجة لبعض التغييرات".
وأضاف "بادئ ذي بدء، يجب على جميع الأعضاء أن يلتزموا بنسبة 100% باتفاق خفض الإنتاج، وثانيا ينبغي أخذ مستوى إنتاج نيجيريا وليبيا في الاعتبار".
من جانبه، أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في أبوظبي الإثنين أن اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط، أوبك، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في فيينا سيناقش تمديد اتفاق خفض الإنتاج وفرض حصص إنتاج معينة على دول جديدة.
وقال المزروعي في مؤتمر صحافي "سيبحث مؤتمر أوبك القادم الحاجة لتمديد اتفاق خفض الإنتاج ومدة التخفيض (...) وسيبحث أيضا الحاجة لفرض حصص الإنتاج (الكوتا) على الدول التي تم إعفاؤها حتى الآن".
ورأى المزروعي أن السوق النفطية "تتجه إلى اتزان"، معتبرا أن التزام الدول بالتخفيض "ممتاز". كما أشار إلى أن دولة الإمارات، رابع أكبر منتجي أوبك مع نحو 2.7 مليون برميل في اليوم، خفضت "10% من إنتاجها في الشهرين الماضيين".
وكانت الدول المنتجة للنفط في أوبك وخارجها اتفقت في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على خفض الإنتاج بـ1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر، قبل أن يمدد الاتفاق التاريخي لتسعة أشهر إضافية حتى آذار/مارس المقبل، والدول التي أعفيت هي ليبيا وإيران ونيجيريا.
ويهدف الاتفاق إلى رفع أسعار النفط بعد التراجع الكبير الذي أصابها منذ 2014 إذ خسر برميل النفط نحو نصف قيمته، وانخفض سعره من حوالي 100 دولار إلى 50. ويبلغ سعر برميل النفط حاليا حوالى 55 دولارا.
(رويترز، العربي الجديد)