وسيطر جيش الإسلام الشهر الماضي على هذه التلال التي مكنته من السيطرة عليها على أتوستراد حمص دمشق من جسر حرستا شمال العاصمة، وصولا إلى مخيم الوافدين شمال مدينة دوما.
اقرأ أيضا: جيش الإسلام يعلن عن فتح طريق دمشق- حمص الدولي
وتمكنت قوات المعارضة من التصدي مجدداً لمحاولات قوات النظام الرامية لاستعادة التلال المشرفة على الأوتوستراد، بحسب مصادر مقربة من جيش الإسلام.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات بقيت مستمرة حتى بعد منتصف الليلة الماضية، وشارك الطيران الحربي التابع للنظام السوري باستهداف قوات المعارضة أثناء الاشتباكات.
في سياق متصل، أوضح الناشط أمجد الداراني لـ "العربي الجديد" أن قوات النظام السوري واصلت قصف مناطق سيطرة المعارضة السورية وسط مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية بالبراميل المتفجرة، موضحا أن مروحيات النظام ألقت أكثر من سبعة براميل متفجرة، مسببة مزيدا من الدمار في أحياء المدينة.
وأحصى نشطاء محليون في مدينة داريا قيام طائرات النظام السوري بإلقاء ألف وثلاثة وثمانين برميلاً متفجرا على المدينة خلال الشهرين الماضيين، تمكنوا من توثيق ستمئة منها بالصور، لتصبح المدينة شبة مدمرة بالكامل وغير صالحة للسكن، بعد أن نزح أكثر من مئة وتسعين ألفا من سكانها عنها، ليبقى فيها أقل من خمسة آلاف منهم فقط.
اقرأ أيضا: أسباب فشل ثاني محاولة وقف إطلاق نار في الزبداني
وفي حلب، تجددت الاشتباكات بين قوات المعارضة السورية وجبهة النصرة من جانب، وقوات حماية الشعب الكردية في محيط حي الشيخ مقصود شمال حلب؛ والذي تسطير عليه قوات حماية الشعب الكردية؛ وذلك على خلفية استمرار القوات الكردية بفتح معبر بين مناطق سيطرتها في حي الشيخ مقصود ومناطق سيطرة النظام السوري في أحياء الأشرفية والميدان شمال حلب.
وأكد الناشط حسن الحلبي لـ "العربي الجديد" أن الاشتباكات اندلعت منتصف الليلة الماضية بالرشاشات الخفيفة والمتوسطة بين الجانبين، على محاور التماس بين الطرفين شمال وشرق حي الشيخ مقصود، بالتزامن مع شن الطرفين قصفا متبادلاً بقذائف الهاون.
وأكد الحلبي أن قذائف الهاون التي أطلقتها القوات الكردية من حي الشيخ مقصود على حي بعيدين الذي تسيطر عليه قوات المعارضة شمال حلب، تسببت بإصابة ثلاثة مدنيين على الأقل في الحي، في الوقت الذي لم يتم التأكد فيه من سقوط إصابات نتيجة قصف قوات المعارضة لحي الشيخ مقصود.
وناشد نشطاء محليون قوات المعارضة بإعطاء محلة للمدنيين القاطنين في حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه القوات الكردية من أجل الخروج من الحي، حيث أفادت مصادر إغاثية تعمل في حلب لـ "العربي الجديد" بأن حي الشيخ مقصود يحوي 17500 عائلة نازحة من بقية أحياء مدينة حلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة، هربا من قصف قوات النظام السوري لهذه الأحياء بالبراميل المتفجرة.
اقرأ أيضا: حلب: هدنة بين المعارضة ومليشيا كردية بحي الشيخ مقصود
وكان متظاهرون قد خرجوا يوم أمس الجمعة في تظاهرة في مختلف أحياء مدينة حلب طالبوا فيها قوات المعارضة بالحزم بالتعامل مع القوات الكردية التي استهدفت السيارات المدنية التي تعبر عبر أوتوستراد الكاستيلو، الذي يعتبر المنفذ الوحيد للسكان في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب نحو مناطق ريف حلب الشمالي والغربي.
كما خرجت تظاهرة أخرى في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي طالب فيها المتظاهرون بإغلاق الطريق الذي يصل مدينة اعزاز بمدينة عفرين التي تسيطر عليها القوات الكردية، بهدف الضغط على القوات الكردية، إلا أن قوات الجبهة الشامية أكبر تشكيلات المعارضة المسلحة بريف حلب الشمالي قامت بمنع المتظاهرين من قطع الطريق، وأشرفت على استمرار عمله.