هدنة من طرف النظام بشمالي سورية ومتظاهرون يقتحمون "باب الهوى"

جلال بكور

avata
جلال بكور
30 اغسطس 2019
07343DA8-A2BC-49AC-BF77-0CCD2B784B1A
+ الخط -
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، عن وقف إطلاق النار في شمال غربي سورية ابتداء من يوم غدٍ السبت. 
وذكرت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" نقلاً عن مركز المصالحة الروسي قوله "إن وقف إطلاق النار في إدلب السورية سيبدأ اعتباراً من 31 أغسطس (آب)".

في السياق، صدّت المعارضة السورية المسلّحة، صباح اليوم الجمعة، محاولة تقدّم من قوات النظام على محور القصابية في ريف حماة الشمالي، كما أوقعت خسائر باستهداف مواقع لقوات النظام في محور الكركات، بينما سيطرت قوات النظام والمليشيات المساندة لها على بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ليل أمس الخميس.

وأكّدت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" سيطرة قوات النظام السوري بشكل كامل على بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك كرّ وفرّ دامت قرابة ثلاثة أيام مع فصائل المعارضة في البلدة وأطرافها.

من ناحيته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن التطورات في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمالي سورية ليست على النحو الذي نرغب فيه.

وفي تصريح للصحافيين بالعاصمة أنقرة، أضاف أردوغان: "نقطتا المراقبة التركية التاسعة والعاشرة في إدلب تعرضتا لبعض التحرشات، وبعد لقائنا الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، تم إبلاغ التحذيرات اللازمة بهذا الصدد".

وحسب "الأناضول"، فإن أردوغان ذكر أنه سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (سبتمبر/ أيلول)، وسيبحث معه مجدداً التطورات في سورية.

وأضاف: "بشأن منطقة آمنة شمالي سورية بعمق 20 ميلاً، طلب الجانب الأميركي عمقاً أقل، وتوافقنا على هذا، ولو بشكل مؤقت".

من جهة أخرى، اقتحم مئات المتظاهرين السوريين، اليوم الجمعة، بوابة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في ريف إدلب، شمال غربي البلاد.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن مئات المتظاهرين تجمعوا عند معبر باب الهوى، ظهر اليوم الجمعة، لمطالبة تركيا بالعمل على وقف الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام بدعم روسي على إدلب وحماة.

وأوضحت أن المتظاهرين تمكنوا من اقتحام بوابة المعبر من الجانب السوري ودخلوا إلى ساحة المعبر، حيث قامت الشرطة التركية من الجانب التركي بإطلاق النار في الهواء تحذيراً للمتظاهرين.

وبحسب المصادر، فإن الجانب الذي تم اقتحامه يؤدي إلى منطقة السوق الحرة داخل المعبر وهي مدارة من قبل حكومة الإنقاذ التابعة لـ"هيئة تحرير الشام".

وخرجت مظاهرات في مدينة الباب ومدينة مارع بريف حلب الشمالي، تضامناً مع المتظاهرين والأهالي في مدينة إدلب، كما تظاهر المئات عند المعبر الحدودي مع الأراضي التركية في منطقة أطمة وفي منطقة باب السلامة.

كذلك خرجت مظاهرات في مخيم الإيمان ومنطقة شمارين شمال حلب طالبت بوقف المجازر التي يرتكبها النظام السوري والقوات الروسية بحق المدنيين في إدلب.
وذكر ناشطون لـ"العربي الجديد" أن لغماً انفجر على الحدود السورية التركية أثناء محاولة متظاهرين اجتياز الشريط الحدودي بالقرب من معبر باب الهوى، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات.

ودعا ناشطون سوريون في وقت سابق الأهالي في ريف إدلب إلى الخروج في مظاهرات، اليوم الجمعة، عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.


وذكرت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" أن المظاهرة تهدف إلى الضغط على الضامن التركي من أجل العمل على وقف الحملة العسكرية التي يشنها النظام بدعم روسي على إدلب.

وجاءت الدعوات للتظاهر في ظل تقدم النظام وسيطرته على بلدة التمانعة الاستراتيجية بناحية خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وذلك عقب سيطرته على خان شيخون وريف حماة الشمالي.

ومنذ نهاية نيسان/ إبريل الماضي يشهد ريفا إدلب وحماة حملة عسكرية من النظام بدعم روسي أسفرت عن نزوح آلاف المدنيين نحو المناطق القريبة من الحدود السورية التركية.

ذات صلة

الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة
السوري محمد نور .. حياة بنصف ساق تزينها الابتسامة (العربي الجديد)

مجتمع

بساق واحدة، يقود محمد نور سيارته الصغيرة بمهارة عالية بمساعدة عكازه، ليصل بشكل يومي عند الساعة السابعة صباحًا إلى المنطقة الصناعية في مدينة إدلب
الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.