النظام يدعي القبض على مسؤول تفجيرات السويداء ومعارضون ينفون

06 سبتمبر 2015
النظام السوري يحاول تطويق تداعيات اغتيال بلعوس (العربي الجديد)
+ الخط -
ادعى النظام السوريّ، اليوم الأحد، إلقاء القبض‎ ‎على المسؤول عن تفجيرات هزّت قبل ‏يومين مدينة السويداء جنوبيّ سورية، ‏وأدّت إلى مقتل زعيم تجمّع "مشايخ الكرامة"، ‏الشيخ وحيد بلعوس، وهو ما اعتبره ناشطون معارضون محاولة من النظام ‏للتملص من ضلوعه في اغتيال بلعوس.‏


وقالت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام (سانا)، إن "أجهزة الأمن ألقت القبض ‏على المدعو وافد أبو ترابة، في بلدة المزرعة ‏غرب مدينة السويداء، والذي اعترف ‏بمسؤوليته عن التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا يوم الجمعة الماضي".‏

واعتراف أبو ترابة، وفق المصدر عينه، بوقوفه وراء التفجيرين اللذين استهدفا ‏المدينة، وقتل على إثرهما 38 مدنياً وجرح ‏عشرات على طريق ضهر الجبل وقرب ‏المشفى الوطني.‏

في المقابل، أكد نشطاء معارضون للنظام في تصريح لـ"العربي الجديد" أن إعلان النظام السوري إلقاء القبض على المدعو وافد ‏أبو ترابة، واعترافه بمسؤوليته عن عملية اغتيال ‏الشيخ البلعوس، لا يعدو أن يكون محاولة من النظام لنفي مسؤوليته عن عملية ‏‏الاغتيال، ذلك أن هذا الشخص كان يقيم في مدينة السويداء منذ ثلاثة أشهر بعد عودته ‏من تركيا، والتي جاء إليها بعد قتاله إلى ‏جانب الملازم المنشق خلدون زين الدين، في ‏معارك الجبل ضد قوات النظام.‏


وأشار المصدر إلى أن أهالي السويداء يعرفون جيداً هذا الشخص، والذي تربطه بلا ‏شك علاقات باستخبارات النظام السوري، ‏سمحت له بالإقامة بشكل طبيعي في مدينة ‏السويداء، والتي كان يسيطر عليها النظام، بعد مشاركته في القتال ضده، في ريف ‏‏السويداء ودرعا، قبل أن يشارك أخيراً منذ يومين، في إعلان تأسيس مجلس عسكري ‏وهمي، في محاولة للركوب على حراك أهل ‏السويداء ضد النظام السوري‎.‎

على الصعيد الميدانيّ، ذكرت مصادر إعلامية أنّ "النظام يواصل قطع طريق ‏السويداء- دمشق، أمام الأهالي، في ظل استمرار ‏انقطاع الاتصالات عن المحافظة، ‏عقب قيام النظام بإنشاء مربع أمني داخلها، محمي بقناصات على الأسطح وأسلحة ‏ثقيلة على ‏طريق قنوات".‏

وكان 27 شخصاً، بينهم أحد أهم شيوخ الطائفة الدرزية الشيخ وحيد بلعوس، لقوا حتفهم مساء الجمعة الفائت، فضلاً عن إصابة ‏‏40 شخصاً جرّاء تفجيرات استهدف أوّلها ‏موكب بلعوس، ما أثار غضب أهالي المدينة، والذين سيطروا لاحقاً على أبرز ‏المقرات ‏الأمنية، وبينها مقر الشرطة العسكرية والأمن الجنائي ومبنى فرع الحزب، ‏وأجبروا عناصرها على تسليم أنفسهم وعتادهم.‏

اقرأ أيضاً: احتجاجات السويداء فرصة المعارضة لتشكيل جبهة نحو دمشق

المساهمون