النظام السوري ينتقم لخسارته في إدلب بمجزرة بحق المدنيين

16 ديسمبر 2014
13 قتيلاً نتيجة قصف طائرات النظام السوري (فرانس برس)
+ الخط -

لم تمضِ ساعات قليلة على خسارته لمعسكري وادي الضيف والحامدية في ريف إدلب الجنوبي، حتى ارتكب النظام السوري مجزرة بحق مدنيين في مدينة كفرتخاريم في الريف الشمالي لإدلب، راح ضحيتها حتى اللحظة ١٣ قتيلاً وعشرات الجرحى.

وقال الناشط الإعلامي من إدلب، محمد جدعان، لـ"العربي الجديد"، إن "طائرات النظام استهدفت مساء أمس الاثنين، بأربعة صواريخ فراغية، مدينة كفرتخاريم الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، والمكتظة بالمدنيين النازحين، مما أسفر عن مقتل ١٣ مدنياً، وإصابة عشرات آخرين بجروح، نقلوا إلى مستشفيات ميدانية قريبة"، لافتاً إلى أنّه "من بين الجرحى حالات خطيرة، ما يرجّح ارتفاع أعداد القتلى".

من جهتها، ذكرت "تنسيقية مدينة كفرتخاريم" على صفحتها الرسمية في “فايسبوك”، إنّ "القصف الجوي خلّف شهداء وجرحى بالعشرات، في حين تناثرت الأشلاء مكان الضربة التي استهدفت مباني للأهالي والنازحين مليئة بالأطفال والنساء". 

ووفقاً لما أفادت به مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فإنّ "قوات النظام أرادت أن تشفي غليلها وتنتقم لما تكبّدته من خسائر بشرية ومادية فادحة في معسكري وادي الضيف والحامدية، فاستهدفت بسلاح الجو الريف الشمالي لإدلب، حيث يتجمّع آلاف المدنيين النازحين".

وكان مقاتلون من "جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام الإسلامية" وبعض الفصائل التابعة للجيش الحر، قد سيطروا صباح الاثنين، على معسكري وادي الضيف والحامدية، ليتمكّنوا بعد ساعات قليلة من الاستيلاء على بلدتي معرحطاط وبسيدا، ويبسطوا بذلك سيطرتهم على كامل الريف الجنوبي.

وأكّد الناشط محمد جدعان، مقتل أكثر من ثلاثمئة عنصر لقوات النظام في معركة المعسكرين الأخيرة، بينما سقط ٤٥ قتيلاً لـ"أحرار الشام"، و٢١ قتيلاً لـ"جبهة النصرة"، وأمّا الجيش الحر فخسر ستة من مقاتليه.

ويكتسب معسكرا وادي الضيف والحامدية أهميتهما من موقعهما الاستراتيجي على الأوتوستراد الدولي الواصل بين دمشق وحلب، فضلاً عن كونهما أكبر مقرّات قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي.

المساهمون