رغم محاولات النظام السوري الحثيثة لتصدير صورة حضارية ظاهرياً عن المناطق التي يسيطر عليها، إلا أنه في الواقع ينتهج ممارسات بحق سكان المناطق المحسوبة عليه ترقى إلى مستوى الجرائم التي يرتكبها بحق سكان المناطق الخاضعة للمعارضة، وإن كانت تُرتكب بأسلوب آخر، ولها أثر خطير على كل المجتمع في المدى الطويل. وتقوم سياسة النظام مع مواليه على إذلالهم، ودفعهم للدخول في ألعاب بشعة من جهة أخرى، يدفع قسم منهم ثمنها بشكل مباشر من أرواحهم وممتلكاتهم، فيما يدفع كل الشعب السوري ثمنها الذي يتجلى في زيادة الانقسام بين مكوّناته.
ولعل استدعاء رئيس النظام بشار الأسد وفد مخطوفي السويداء المحررين إلى قصره الرئاسي في دمشق أخيراً، يندرج ضمن أحدث الألعاب التي قام بها النظام، فكل أهالي السويداء ومعهم كل السوريين يدركون أن عملية الاختطاف وتحرير المختطفين هي مجرد لعبة لم يكن النظام بعيداً عنها، ولكنها في الوقت نفسه أعادت التعاطف من قبل السوريين بكل مكوّناتهم مع أهالي محافظة السويداء في تلك المحنة.
وجاء استقبال الأسد للمختطفين بالصورة التي ظهر فيها من قبل إعلام النظام، حاملاً عدداً من الرسائل، وخصوصاً إظهار المخطوفين يقبلون يدي ورأس بشار الأسد وكأنها ردود فعل عفوية، وكان الهدف منها تحويل التعاطف مع المختطفين، خصوصاً من قبل جمهور المعارضة، إلى شرخ بين مكوّنات المجتمع السوري وتوسيع حالة الانقسام بين أطيافه الطائفية والعرقية. ولم يقف رئيس النظام عند هذا الحد من إذلال مواطنيه، بل عمد إلى توبيخهم وتحميل سكان محافظة السويداء مسؤولية ما جرى للمختطفين بسبب امتناع شبابها عن الالتحاق بجبهات القتال مع جيشه.
لم تكن هذه اللعبة سوى واحدة من الألعاب البشعة الكثيرة التي يقوم بها النظام بحق مواليه لتحقيق أهداف تضمن استمراره كـ"محارب للإرهاب" و"حامٍ للأقليات"، فقد شهدت العديد من المناطق الموالية تفجيرات قامت بها أجهزة النظام الأمنية، وراح ضحيتها العديد من الموالين له بهدف الترويج إلى أن الإرهاب يهدد مناطقهم. كما قام النظام بتسريب الكثير من الفيديوهات التي يقوم فيها عناصره بتعذيب أشخاص على أساس طائفي بهدف دفع مكوّن معين من الشعب السوري لردة فعل طائفية. هذه الممارسات وغيرها من الجرائم، تجعل من النظام مجرماً بحق السوريين كلهم، وليس بحق مكوّن دون آخر.
ولعل استدعاء رئيس النظام بشار الأسد وفد مخطوفي السويداء المحررين إلى قصره الرئاسي في دمشق أخيراً، يندرج ضمن أحدث الألعاب التي قام بها النظام، فكل أهالي السويداء ومعهم كل السوريين يدركون أن عملية الاختطاف وتحرير المختطفين هي مجرد لعبة لم يكن النظام بعيداً عنها، ولكنها في الوقت نفسه أعادت التعاطف من قبل السوريين بكل مكوّناتهم مع أهالي محافظة السويداء في تلك المحنة.
وجاء استقبال الأسد للمختطفين بالصورة التي ظهر فيها من قبل إعلام النظام، حاملاً عدداً من الرسائل، وخصوصاً إظهار المخطوفين يقبلون يدي ورأس بشار الأسد وكأنها ردود فعل عفوية، وكان الهدف منها تحويل التعاطف مع المختطفين، خصوصاً من قبل جمهور المعارضة، إلى شرخ بين مكوّنات المجتمع السوري وتوسيع حالة الانقسام بين أطيافه الطائفية والعرقية. ولم يقف رئيس النظام عند هذا الحد من إذلال مواطنيه، بل عمد إلى توبيخهم وتحميل سكان محافظة السويداء مسؤولية ما جرى للمختطفين بسبب امتناع شبابها عن الالتحاق بجبهات القتال مع جيشه.
لم تكن هذه اللعبة سوى واحدة من الألعاب البشعة الكثيرة التي يقوم بها النظام بحق مواليه لتحقيق أهداف تضمن استمراره كـ"محارب للإرهاب" و"حامٍ للأقليات"، فقد شهدت العديد من المناطق الموالية تفجيرات قامت بها أجهزة النظام الأمنية، وراح ضحيتها العديد من الموالين له بهدف الترويج إلى أن الإرهاب يهدد مناطقهم. كما قام النظام بتسريب الكثير من الفيديوهات التي يقوم فيها عناصره بتعذيب أشخاص على أساس طائفي بهدف دفع مكوّن معين من الشعب السوري لردة فعل طائفية. هذه الممارسات وغيرها من الجرائم، تجعل من النظام مجرماً بحق السوريين كلهم، وليس بحق مكوّن دون آخر.