أفاد مصدر مطّلع، اليوم الثلاثاء، لـ"العربي الجديد"، أن "النظام السوري كان على علم بأنه سيتلقى ضربة عسكرية من إسرائيل، قبل ساعات من تنفيذ الأخيرة هجوماً على نحو 9 مواقع سورية في محافظة القنيطرة، المحاذية للجولان المحتل، جنوبي سورية".
وأوضح الناشط، عمر الجولاني، في القنيطرة، أنهم "رصدوا عشية الضربة الإسرائيلية إخلاءً جزئياً لعدد من مواقع تمركز النظام الحيوية، مثل مركز الدفاع الوطني، وفرع سعسع الأمني، وتم نقلهم إلى اللواء 121 المتمركز في بلدة كناكر".
وأعرب عن اعتقاده "أن تكون قيادة اللواء 90 قد أُخليت من عدد من الضباط الكبار"، نافياً أن تكون قد "أُخليت من عناصر القوات النظامية أو من السلاح والعتاد".
وذكرت مصادر من مستشفى ممدوح أباظة في القنيطرة، لـ"العربي الجديد"، أن "المستشفى استقبل بضع عشرات القتلى والجرحى من القوات النظامية ليلة التفجير"، في وقت قال فيه ناشطون إنهم "شاهدوا عدداً من قتلى وجرحى النظام على أبواب اللواء، في حين كانت سيارات الإسعاف تهرول إلى أماكن التفجير".
ورأى متابعون أن "النظام السوري لم يردّ أو حتى يعترض طريق الطيران الإسرائيلي، الذي نفذ الغارات، خوفاً من الانزلاق في مواجهات مع إسرائيل مما سيصب في مصلحة مقاتلي المعارضة، عبر تأمين غطاء جوي يسمح لهم بحرية التحرك والتقدم".