المغرب يعلن عن محصول حبوب قياسي

24 يوليو 2018
وزير الزراعة المغربي (ألكسندر دميانشوك/Getty)
+ الخط -
أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، عزيز أخنوش، عن محصول حبوب استثنائي في العام الحالي، حيث وصل إلى 103 ملايين قنطار، مقارنة بـ 96 مليون قنطار في العام الماضي.
وأوضح أخنوش، أمس الثلاثاء، أن ذلك المستوى من محصول الحبوب يعتبر قياسيا في تاريخ المملكة، رغم تأخر الأمطار. وأكد الوزير أن المحصول ارتفع بنسبة 7%، مقارنة بالعام الماضي، مؤكدا أن المردودية كانت كبيرة، حيث وصلت إلى 23 قنطار في الهكتار.
يأتي محصول الحبوب المعلن عنه أمس، من قبل الوزير أخنوش، بعدما كانت التقديرات التي عبرت عنها وزارة الفلاحة والصيد البحري، في إبريل/ نيسان بـ98.2 مليون قنطار.
وأضاف أن ذلك المحصول جاء بفضل القمح اللين، الذي وصل إلى 50 مليون قنطار، والقمح الصلب الذي بلغ 14 مليون قنطار، والشعير الذي ارتفع إلى 39 مليون قنطار.
وتتوقع الحكومة بفضل مساهمة محصول الحبوب، تحقيق معدل نمو اقتصادي في حدود 3.6 %، بينما تترقب المندوبية السامية للتخطيط بلوغ 3.1 %، مقابل 4.1 % في العام الذي قبله.
وأشارت المندوبية السامية للتخطيط (حكومية)، إلى أن القيمة المضافة للزراعة ارتفعت بنسبة 3 % في العام الحالي.
وذهب المندوب السامي في التخطيط، أحمد الحليمي، إلي أن هشاشة النمو الاقتصادي في المملكة، جاء من كونه يستند أكثر إلى القطاع الزراعي، حيث لم ترتفع القيمة المضافة غير الزراعية التي تأتي من الصناعة والخدمات سوى بـ 3.2 %.
ورغم محصول الحبوب المرتفع، خاصة على مستوى القمح اللين، إلا أن المزارعين يتخوفون من انهيار الأسعار في ظل عدم توفر ما يكفي من قدرات التخزين.



يأتي ذلك رغم تحديد الحكومة لسعر مرجعي للقمح اللين في حدود 28 دولارا للقنطار ورفع الرسوم الجمركية أمام الاستيراد من 30 % إلى 135%، من أجل المساعدة على حماية المزارع المحلي.
غير أن المزارع محمد البشعيري، يرى في حديثه لـ"العربي الجديد" أن الحكومة سبق لها أن حددت نفس الثمن المرجعي في العام الماضي، إلا أن الأسعار التي تلقاها المزارعون كانت دون ذلك، إذ وصلت إلى 22 و23 دولار للقنطار.
ويعتبر البشعيري أن تكاليف الإنتاج المرتفعة بعد تحرير أسعار المحروقات وغلاء الأدوية، بالإضافة إلى مديونية المزارعين، تجعل إيراداتهم تنخفض.
ويشير مزارعون إلى أن الاستيراد الذي عرفه المغرب، قبل الإعلان عن محصول الحبوب، سيشكل منافسة كبيرة بالنسبة للمزارعين المحليين، الذين سيضطرون إلى البيع بأسعار منخفضة من أجل تأمين إيرادات في الصيف. ويعتبر المغرب من بين أكبر مستوردي الحبوب من الخارج، حيث تقدر مشترياته سنوياً بما بين 30 و50 مليون قنطار.
المساهمون