وأوضح الوزير المغربي، اليوم الثلاثاء، أن المغرب يسعى لجذب أكثر من مجموعة عالمية لصناعة السيارات. جاء حديث الوزير في سياق توقيع اتفاقية مع المصنع الإيطالي مانييلي ماريلي، الذي سيشيد مصنعا للنوابض بمدينة طنجة.
وينتظر أن يستثمر المصنع الإيطالي التابع لشركة "فيات كرايسلر" 37 مليون يورو (43.6 مليون دولار) لإنتاج ستمائة ألف من النوابض سنويا بالمغرب.
وأكد الوزير أن المغرب الذي يتوافر حاليا على مصنعين للسيارات يسعى لجذب المزيد من الشركات العالمية لتصنيع سياراتها بالبلاد، مشيرا إلى أن المغرب يحتل المركز السابع والعشرين في صناعة السيارات في العالم، ومع الوصول لإنتاج مليون سيارة سنويا في غضون الأعوام الثلاثة المقبلة، سيحتل المركز السابع عالميا.
واستطاع المغرب تحقيق صادرات في قطاع السيارات بنحو 6 مليارات دولار خلال العام الماضي 2016. وتراهن وزارة الصناعة والتجارة في خطتها على رفع قيمة الصادرات بحلول عام 2023 إلى 10 مليارات دولار. وأكد الوزير العلمي أن المغرب سيبلغ ذلك الهدف على مستوى الصادرات قبل ذلك التاريخ.
ويوجد بالمغرب حاليا مصنع لتجميع سيارات "رينو" الفرنسية في مدينة طنجة (شمال)، بدأ الإنتاج فعليا عام 2012، كما يوجد بالدار البيضاء مصنع "سوماكا"، الذي تمتلكه رينو أيضا بالاشتراك مع سيتروين، ويعد أقدم مصنع للسيارات بالمملكة، حيث تحدث الوزير، اليوم، عن التوجه نحو توسيعه.
وينتظر أن يشرع مصنع آخر تابع لمجموعة "بيجو-ستروين" بمدينة القنيطرة في الإنتاج عام 2019.
وتصل قدرات الإنتاج الحالية للمغرب من السيارات إلى 650 ألف سيارة في العام الواحد.
كانت وسائل إعلامية محلية ودولية قد ذكرت في وقت سابق، أن وزارة الصناعة تجري اتصالات مع أربعة مصانع عالمية للسيارات، بهدف جذب اثنين منها على الأقل.
وبلغت صادرات قطاع السيارات في نهاية أغسطس/آب الماضي 3.6 مليارات دولار، بزيادة قدرها ـ0.4%، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وارتفعت الاستثمارات الخارجية المباشرة بالمغرب في نهاية أغسطس الماضي بـ27.6%، لتصل إلى 1.8 مليار دولار.