يتطلع المغرب إلى جذب 100 ألف سائح صيني سنوياً، إذ يريد الاستفادة من الفرص التي تتيحها تلك السوق، في مسعى منه إلى تنويع الأسواق المصدرة للسياح إلى المملكة.
وعبّر وزير السياحة لحسن حداد، عن أن المغرب يعول على الترويج لقطاعه السياحي في ذلك البلد الآسيوي، والذي يتوفر على نحو 100 مليون سائح يجوبون العالم سنوياً.
واعتبر الوزير في تصريح صحافي أن الأولوية ستعطى لربط شراكات مع المستثمرين الصينيين في القطاع السياحي، معتبراً أن ذلك سيثير فضول مواطنيهم من السياح.
وتعول وزارة السياحة على جذب عدد السياح الصينيين المستهدف خلال ثلاثة أعوام، إذ سيتوجه الترويج إلى الوجهة المغربية للطبقة الوسطى الصينية التي تتطلع إلى السفر واستكشاف عوالم أخرى، علماً أن أولئك السياح لا يسافرون بشكل فردي، بل في إطار جماعات، ما يستدعي تقديم عرض يراعي هذه الخاصية.
غير أنه من أجل جذب السياح الصينيين يفترض في المغرب حل مشكل النقل الجوي، حيث ينتظر الاعتماد على رحلات غير مباشرة، هذا ما يوجد موضوع مفاوضات بين الخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية الصينية.
في الوقت نفسه تراهن وزارة السياحة على حل مشكل طول المسافة عبر شراكات بين الخطوط الملكية المغربية والخطوط القطرية.
ويراهن المغرب كذلك على جذب السياح الصينيين الذي يقصدون فرنسا وإسبانيا، إذ يريد إقناع الشركات السياحية في هذين البلدين بتنظيم رحلات لأولئك السياح نحو المغرب.
في الوقت نفسه يؤكد وزير السياحة المغربي على اتجاه النية نحو الترويج لوجهة المغرب باللغة الصينية عبر حملات تواصلية سيلعب فيها المكتب الوطني المغربي للسياحة في بكين وشنغهاي دوراً حاسماً.
اقرأ أيضاً: المغرب يلوذ بالسياح المحليين للصمود أمام انحسار الوافدين
هذا ما يؤكده المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عبد الرفيع زويتن، والذي يشدد في تصريح صحافي على ضرورة التعريف بالمغرب عبر أسابيع ثقافية، بما يساعد على دعم صورة المغرب.
ويسعى المغرب إلى البحث عن أسواق سياحية أخرى غير الأوروبية، بعدما دفعت الاضطرابات السياسية والأمنية في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، الأوروبيين إلى تغيير وجهاتهم السياحية بعيداً عن تلك المنطقة، ما انعكس سلباً على المغرب.
وانعكست الأحداث التي تشهدها المنطقة على إقبال السياح الفرنسيين على المغرب، إذ يُشير الاتحاد الفرنسي لوكالات الأسفار إلى أن عدد الذين يقصدون المغرب عبر وكالات الأسفار تراجع منذ أبريل/ نيسان الماضي، إذ لم يعد من الوجهات المفضلة، علماً أنه ذلك لا يأخذ بعين الاعتبار السياح الفرنسيين الذين يسافرون بشكل فردي أو الذين يحجزون عبر الإنترنت.
يشار إلى أن المغرب يراهن كثيراً على القطاع السياحي، والذي ساهم في العام الماضي في 8.1% من الناتج الإجمالي المحلي، فيما بلغت الإيرادات من العملة الصعبة نحو ستة مليارات دولار.
وفي السبعة أشهر الأولى من العام الجاري وصل عدد السياح الذين زاروا المغرب نحو ستة ملايين و25 ألف سائح بزيادة بنسبة 1.5% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
ويعول المغرب على جذب 20 مليون سائح بحلول العام 2020، ومن أجل ذلك أنجز في الفترة الفاصلة بين 2012 و2014 استثمارات تصل إلى نحو 5.2 مليارات دولار.
ويتيح القطاع، بحسب وزارة السياحة، 50 ألف فرصة عمل، خاصة بعد إنجاز 300 وحدة فندقية جديدة بطاقة 27.86 ألف سرير.
اقرأ أيضأً: 3.5 ملايين سائح زاروا المغرب خلال 5 أشهر