المغرب: ربّات البيوت يحمين "مهنتهن"

23 سبتمبر 2014
نساء مغربيات في تظاهرة ضد منع عمل النساء (GETTY)
+ الخط -

انضمّت الكثيرات من ربات البيوت في المغرب، إلى جمعية خاصة بهن. وأعلن عن تأسيس الجمعية، أخيراً، في مدينة وجدة الشمالية، بهدف الدفاع عن حقوق النساء اللواتي يعملن في المنزل. كما تهدف الجمعية إلى خلق مشاريع صغيرة تتيح لهن الحصول على مداخيل.

وتشير أرقام رسمية إلى أن 20 في المئة من العائلات المغربية تعيلها نساء. كما أنّ الكثيرات من بينهن غير متعلّمات.

وتعود فكرة تأسيس "الجمعية المغربية لربات البيوت" إلى زبيدة أحمدي، التي تقول إنّها عايشت "حالات اجتماعية لربات بيوت تنكّر لهنّ الجميع، فسقطن في التهميش".

وتتابع رئيسة الجمعية أنّ ربات البيوت يعملن اليوم في مشاريع صغيرة تابعة للجمعية، كإعداد طبخة "الكسكس"، أو الحلويات، أو زيت الأركان. وتشير إلى ادخار بعض المال الناتج عن تلك الأنشطة، لتستخدمه ربة البيت عندما تبلغ سن العجز.

ويفكر القائمون على الجمعية في صيغة تمويلية تتيح لربات البيوت الحصول على راتب لمساعدتهن على تجاوز مرحلة العجز، وذلك بمساهمة من الدولة ودعم القطاع الخاص. كما تنوي الجمعية أن تشكل صوتاً قوياً لربات البيوت في مطلب تعميم التغطية الصحية على كل الأمهات، بالإضافة إلى العمل على إلغاء صفة "بدون" المثبتة في بطاقات التعريف الرسمية، وتعويضها بمهنة "ربة بيت"، لكونها مثل باقي المهن الأخرى.

المهنة: بدون

من اللواتي يحملن صفة الـ"بدون" خديجة بنت همي، وهي ربة بيت في بداية العقد الخامس. تقول، لـ"العربي الجديد"، إنّ أكثر ما يضايقها تلك النظرة السلبية إلى المرأة التي تعمل ربة بيت، أي من دون مهنة رسمية معترف بها.

وتضيف خديحة أنّ ربة البيت في المغرب، "هي مَن تقوم بالدور الهام في المجتمع، رغم إقصاء البعض لها وتحقيره". وتتابع أنّ "الأم ربة بيت تحرص على العناية بالأطفال إلى أن يشتدوا ويصبحوا رجالات دولة وقياديين".

النقطة نفسها، تناقشها الباحثة في علم الاجتماع ابتسام العوفير، التي تؤكد، لـ"العربي الجديد"، أنّ من غير المقبول، بعد الآن، الإبقاء على صفة "بدون" في خانة المهنة لدى ربات البيوت. وتشير إلى أنّ "تدبيرهن البيت، في حد ذاته، من أشرف المهن".

وتضيف الباحثة أنّ المطلوب هو "أن تُفتح كلّ مجالات العمل للمرأة، لكن لا بدّ من وجود فئة من النساء تشرف على البيوت وما تحتاجه تربوياً ومادياً، بالإضافة إلى أهمية حنان الأمهات". كما تأمل العوفير في أن تتأسس جمعيات أخرى خاصة بربات البيوت، في كلّ أنحاء البلاد.

المساهمون