المغرب: التضامن المسؤول مع الدول الموبوءة بـ"إيبولا"

02 سبتمبر 2014
تشديد إجراءات الرقابة الصحيّة في المطارات المغربيّة (Getty)
+ الخط -

قال رئيس مجلس إدارة الخطوط الملكيّة المغربيّة (حكوميّة) إدريس بنهيمة يوم الاثنين إن استمرار رحلات بلاده الجويّة إلى الدول الإفريقيّة المتأثرة بوباء إيبولا، تمليه "سياسة التضامن المسؤول" مع هذه الدول.

وأوضح في حديث صحافي مع صحيفة "ليكونوميست" (خاصة) المغربيّة التي تصدر باللغة الفرنسيّة، أن "هذا القرار يتماشى مع التزامات المملكة المغربيّة في التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة المستدامة في القارة الإفريقيّة".

أضاف بنهمية أن "حفاظ الخطوط المغربيّة على رحلاتها لهذه الدول، يأتي استجابة كذلك للنداءات المتواصلة للمنظمات الدوليّة مثل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالميّة، التي حذرت من مخاطر فرض حظر على هذه الدول من شأنه أن يزيد من تعقيد جهود مكافحة هذا الوباء".

وكانت إدارة مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء قد رفعت في بداية شهر أغسطس/آب الماضي من إجراءات المراقبة على الرحلات الجويّة الآتية من دول إفريقيا جنوب الصحراء حيث ينتشر وباء إيبولا القاتل، بالتعاون مع وزارة الصحة والمصالح الأمنيّة والجمركيّة.

كذلك وضعت وزارة الصحة في المطار وحدات طبيّة متخصصة، من أجل مراقبة المسافرين الذين يصلون إليه سواء من أجل دخول المغرب أو العبور إلى وجهات أخرى، والذين تظهر عليهم بعض العلامات المقلقة كارتفاع في حرارة الجسم. وشملت هذه الإجراءات جميع مطارات المملكة التي تستقبل رحلات من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وكانت مجموعة من الدول الكبرى قد أوقفت رحلاتها إلى دول إفريقيّة سجّل فيها انتشار لوباء إيبولا، الذي أودى بحياة 1552 شخصاً في الدول الأكثر تضرراً في منطقة الغرب الإفريقي (غينيا كوناكري وليبيريا وسيراليون ونيجيريا)، من أصل 3069 إصابة بالمرض، بحسب أحدث تقرير صدر الخميس الماضي عن منظمة الصحة العالميّة، من دون أخذ الوفيات المسجلة في الكونغو الديمقراطيّة في عين الاعتبار والتي لم يشملها بيان المنظمة العالميّة.

المساهمون