المغربي "صلاح" نجم "عرب غوت تالنت" الرابع

بيروت

هدى الأسير

avata
هدى الأسير

بيروت - هدى الأسير

08 مارس 2015
+ الخط -


بعد ثلاثة أشهر من التنافس بين مشتركين من كل الدول العربية، انتهت بوصول عشرة مشتركين إلى المرحلة النهائية، كان الفوز من نصيب المغرب هذا الموسم في برنامج "عرب غوت تالنت".

وحصل المغربي صلاح انترتينر على اللقب، بالإضافة لجائزة مالية قدرها 500 ألف ريال سعودي، وسيارة "كريسلر"، ورحلة إلى لندن لحضور حلقة من برنامج britani ‘s got talent والتعرّف إلى صاحب فكرة البرنامج سيمون كويل.

المواهب العشر التي وصلت إلى النهائيات هذا العام، كانت تستحق الوصول والإضاءة عليها بالفعل، والموسم كان أقوى من المواسم الثلاثة السابقة، ومع ذلك ظل باهتا من الناحية الجماهيرية، رغم كل محاولات "إم بي سي" دعمه جماهيريا.
الهدوء الذي شهده باب الاستديو، انعكس حضورا خجولا للجمهور داخله، فيما ضيوف جاؤوا تلبية لدعوات وجهّت إليهم من قبل أعضاء لجنة التحكيم، أو من قبل شركات الإعلانات الراعية، أو من قبل إدارة المحطة التي اعتادت أن تستضيف حشدا إعلاميا عربيا في معظم مناسباتها، ولوجوه محدّدة تعتمدهم المحطة بشكل دائم في تقليد يغلب عليه طابع العلاقات الشخصية أكثر من المهنية، ولكن هذه المرّة غابت الدعوات لأن الفترة الزمنية الفاصلة بين انتهاء البرنامج، والإعلان عن انطلاق برنامج "إكس فاكتور" قصيرة، والدعوات التي وجهت إلى الإعلاميين تحولت هذه المرة إلى دبي بدلا من بيروت.

في أي حال لا يمكن أن تنكر إم بي سي أن نجم الحلقات كانت جملة "إذا أردتم النجومية والفوز للمشترك الذي تريدونه صوتوا"، علماً أن تجارب كل الفائزين في المواسم السابقة تؤكد العكس، باستثناء أعضاء لجنة التحكيم، ممن تعوّل عليهم المحطّة لاستقطاب نسب المشاهدة، خصوصاً نجوى كرم التي حاولت دائماً أن تلعب على وتر علاقتها بالعميد علي جابر، وقد ظهر ذلك جلياً في الحلقة الأخيرة أمس، بالإضافة لمحاولات ناصر القصبي وأحمد حلمي استغلال خفة ظلّهما التي ساهمت إلى حد كبير في استقطاب المشاهدين.



وعقب فوزه حضر المغربي الفائز مؤتمرا صحافيا أقيم خصيصا له، وأعرب فيه عن فرحته بالفوز، متوجّهاً بالشكر إلى الجمهور الذي صوّت له بكثافة، وأعضاء لجنة التحكيم على نصائحهم القيّمة ومتابعتهم المستمرّة، وكذلك إلى أسرة البرنامج والقائمين عليه.

وفي معرض إجابته عن أسئلة الصحافيين، أوضح أنه يحرص دوماً على تطوير نفسه وأدائه، وأنه "اليوم في عمر 36 سنة، اجتهد وعمل على الحفاظ على ليونة جسده، واصفاً نفسه بالراقص والمدرب الرياضي، وهو أيضاً صاحب برنامج للعناية بالصحة والجسد.


وصلاح الفائز في الموسم الرابع سبق أن كان الفائز أيضاً في الصيغة الفرنسية من البرنامج عام 2006، وقتها كان أول عربي يفوز في هذا البرنامج. ولفت إلى أن "دعم الجمهور أوصلني إلى اللقب، لكن هدفي كان أن أؤكد موهبتي بعد 9 سنوات من فوزي الأول، مرة أخرى"، واعداً بأن يظل كما هو وألا يتغير.
وكما قيل عنه يوم تتويجه باللقب في فرنسا إنه "شارلي شابلن الجديد"، شبه مجدداً بالنجم الكوميدي الراحل.
وشرح الشاب تجربته الإنسانية ومعاناته والضغوط التي عانى منها خلال حياته، ويعتبر أن الألم والتعب حولهما إلى قوة وإصرار، مشيراً إلى التضحيات التي قدمها لعائلته، وكان يشعر بأنها من واجبه، ويعتبر أنه مستعد بأن يموت من أجل أن تستمر وتعيش. ويكشف أنه كان الولد الوحيد مع أختين، وكان يحتاج في كثير من الأحيان إلى من يدعمه ويقف إلى جانبه. 

بدوره، أوضح مـازن حايك المتحدّث الرسمي باسم المحطة أن "البرنامج في موسمه الرابع جاء ليبني على نجاح ثلاثة مواسم متلاحقة، فكانت النتيجة هذا العام متميّزة من حيث كمية المواهب المشارِكة وكذلك نوعيتها، فضلاً عن مستوى أدائها". 

وأكد مـازن حايك وجود موسم خامس من البرنامج، وردا على سؤال حول مصير المواهب التي تخرج من هذه البرامج، شدّد على أن القناة تعطيهم الدعم وتساندهم للوصول إلى الشهرة والنجومية، لكن يبقى دورها إعلاميا بحتا.

على الهامش


- وعدت نجوى كرم المتسابقة ياسمينا بعمل مستقبلي تكون فيه معها، ولم يفهم إن كان العمل لياسمينا، تشاركها فيه نجوى، أم العكس؟
- في العادة يكون الفائز خجولاً ومرتبكاً في المؤتمر الصحافي، لكن صلاح هذه المرة كسر القاعدة، فأطال وأسهب في الكلام أكثر من اللازم. فهل كانت هذه تعليمات الإدارة له لسد فراغ غياب أعضاء اللجنة أم أنها طبيعته؟
- أعلن المتحدث الرسمي لمجموعة إم بي سي، مازن حايك في المؤتمر الصحافي عن قرب إطلاق برنامج هواة خاص بالأطفال بعنوان The Voice Kids.

المساهمون