المعارضة تفند الرواية الروسية حول قصف خان شيخون بالكيماوي

عدنان علي

avata
عدنان علي
05 ابريل 2017
B324124D-DABF-44AF-886A-63081ACA1637
+ الخط -
طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض، اليوم الأربعاء، بإحالة مرتكبي جريمة استخدام السلاح الكيماوي في خان شيخون بمحافظة إدلب إلى محكمة الجنايات الدولية، مفنداً الرواية الروسية بأن القصف استهدف مخزناً للأسلحة الكيماوية في المنطقة.

وقال نائب رئيس الائتلاف، عبدالحكيم بشار، خلال مؤتمر صحافي عقده في
إسطنبول ظهر اليوم، إن "ما جرى في خان شيخون، أمس الثلاثاء، يجب أن يدفع المجتمع الدولي إلى تغيير طريقة تعامله مع النظام السوري"، مطالباً الإدارة الأميركية الجديدة بشكل خاص باتباع سياسة حازمة إزاء النظام، بعد السياسة الضعيفة التي اتبعتها الإدارة السابقة وشجعت النظام على التمادي في جرائمه.

كما طالب بشار بإدراج نظام الأسد على قائمة مجرمي الحرب، وإصدار قرار من مجلس الأمن يحاسب المنفذين ومصدري الأوامر والداعمين لعلميات القصف في خان شيخون، فضلاً عن إحالة القضية مع الحالات السابقة إلى محكمة الجنايات الدولية، معتبراً أن "أي تهاون سوف يشجع النظام على ارتكاب المزيد من الجرائم".

وفي السياق، فند نائب رئيس الائتلاف الرواية الروسية بأن طائرات النظام قصفت مستودعاً للأسلحة الكيماوية في خان شيخون يعود لـ"هيئة تحرير الشام"، عارضاً صوراً تشير إلى الحفرة التي أحدثها أحد الصواريخ التي ألقتها طائرات النظام على المكان والأماكن التي تعرضت للقصف قبل وأثناء وبعد الضربة الكيماوية.

وتساءل بشار عن الفرق "بين إرهابي يفجر نفسه، وإرهابي يعطي أوامره بقصف المدنيين"، مؤكداً أن "جرائم النظام تفوق بكثير جرائم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وكل المنظمات المصنفة إرهابية من جانب المجتمع الدولي".

وحول انعكاس ما جرى على العملية السياسية، قال بشار "نحن ندرك أن النظام لا يأبه بالحل السياسي، لكن ما جرى لا يتعلق بسورية فقط بل يضع المجتمع الدولي أمام تحد حقيقي، والحل السياسي يجب أن يفضي إلى رحيل الأسد وتحويله إلى محكمة الجنايات الدولية".

وكان رئيس الائتلاف أنس العبدة قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة باولو بوينيرو، وبحث معها تفاصيل المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام، أمس الثلاثاء، باستخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين في مدينة خان شيخون بريف إدلب.

وناقش الطرفان إمكانية تحرك اللجنة لفتح تحقيق دولي عاجل بالجريمة التي أودت بحياة 100 قتيل بينهم 25 طفلاً و15 امرأة، فضلاً عن إصابة 400 آخرين، حسب ما أعلنت مديرية الصحة في إدلب.

وتقع مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وتسيطر عليها كتائب الجيش السوري الحر بشكل كامل، ويبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة بينهم 12 ألف نازح، وتتعرض للقصف بشكل يومي من الطيران الحربي لقوات النظام وروسيا.







ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد كدرو، نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أُصيب النازح السوري أيمن كدرو البالغ 37 عاماً بالعمى نتيجة خطأ طبي بعد ظهور ضمور عينيه بسبب حمى أصابته عندما كان في سن الـ 13 في بلدة الدير الشرقي.
الصورة
فك الاشتباك جندي إسرائيلي عند حاجز في القنيطرة، 11 أغسطس 2020 (جلاء مرعي/فرانس برس)

سياسة

تمضي إسرائيل في التوغل والتحصينات في المنطقة منزوعة السلاح بين الأراضي السورية ومرتفعات الجولان المحتلة، في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974.
الصورة
فلسطينيون يحملون طفلاً أصيب بقصف إسرائيلي في مخيم جباليا 7 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي، استشهد أكثر من 36 مواطناً فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، وأصيب العشرات بقصف إسرائيلي لمنزل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة
الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.