وقالت مصادر ميدانية في ريف اللاذقية الشمالي، لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي الفصائل المشاركة في معركة "رص الصفوف"، التي بدأت أول أمس، شنوا منذ فجر اليوم هجوماً مباغتاً على قرية الحور شمالي بلدة سلمى، التي يتمركز فيها عناصر من قوات النظام منذ أسبوع، وتمكنوا من السيطرة على القرية وأسروا عدداً من قوات النظام.
كما أضافت المصادر أن ذلك تلاه "تمشيط مقاتلي الفصائل لقريتي الغنيمية ووادي الشيخان المجاورتين"، وسط "شن الطيران الحربي الروسي غاراتٍ استهدفت مواقع للمعارضة في جبل التركمان".
وكانت فصائل المعارضة استعادت سيطرتها، أول أمس، على قرية عطيرة ومناطق التلال، والمدرسة، وبيت أبلق، في جبل التركمان، وذلك بعد ساعاتٍ قليلة من إعلانها بدء معركة "رص الصفوف"، إذ استقدمت لها تعزيزات عسكرية من محافظة إدلب، بهدف وقف هجوم النظام الشرس على ريف اللاذقية الشمالي، الذي كان بدأ في الأسبوع الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بغطاء جوي روسي.
وتأخذ المواجهات العسكرية في ريف اللاذقية الشمالي أهمية خاصة، إذ إن المعارك بتلك الجبهات تدور على تخوم أبرز معاقل النظام الشعبية في عموم سورية، كما أنها الأقرب إلى قاعدة حميميم الجوية، التي تنطلق منها المقاتلات الحربية الروسية، للإغارة على مناطق سيطرة المعارضة السورية في أرياف درعا، ودمشق، وحمص، وحماه، وإدلب، وحلب، واللاذقية.