المعارضة السورية تصعّد ضد "النصرة": 6 قتلى وتهديد بالرّد

23 فبراير 2015
كسبت "جبهة النصرة" أعداء كثراً (غيوم بريكيه/فرانس برس)
+ الخط -

تَبنى أحد الفصائل التابعة لـ "الجيش السوري الحر"، اليوم الإثنين، قتل ستة عناصر من "جبهة النصرة"، وإصابة عدد آخر، بعد استهدافهم في معرة النعمان، بريف إدلب الجنوبي، في حين أمهل اللواء السابع "النصرة" ثمانية وأربعين ساعة لإطلاق سراح المعتقلين بمن فيهم قائد اللواء.
وأوضح لواء "صواعق الرحمن"، في بيان، أن "العملية تمت على الطريق الواصل بين تلمنس وجرجناز في ريف معرة النعمان الشرقي"، مشيراً إلى أنها جاءت "رداً على الاعتداء الذي نفذته النصرة على قرية العامرية، وانتهاكهم لحرمات بيوت الآمنين، وحرق منزل القائد السابق في جبهة ثوار سورية، مثقال العبدالله".

وكان لواء "صواعق الرحمن" قد أعدم قبل نحو عشرة أيام، أمير "جبهة النصرة"، في مدينة سلقين بريف إدلب، أبو حسن، شنقاً بسبب "الانتهاكات التي ترتكبها النصرة في البلدة ضد المدنيين".

وفي سياقٍ موازٍ، أمهل "اللواء السابع" (قوات خاصة)، والتابع لـ"الجيش السوري الحر"، في بيان، "جبهة النصرة" ثمانية وأربعين ساعة لإطلاق سراح المختطفين، في مقدمتهم قائد اللواء، وإعادة جميع المصادرات الخاصة والعامة والنزول تحت حكم "شرع الله" حقناً للدماء.

وحمّل اللواء "حركة أحرار الشام الإسلامية، وكل مسلم غيور في جبهة النصرة لا يرضى بالظلم وزر الدماء التي ستسفك والأرواح التي ستزهق"، محذراً من أنه "سيكون من واجبنا الشرعي رد الظلم والاعتداء بكافة الوسائل الممكنة".

يأتي ذلك بعد اقتحام "جبهة النصرة" مقرات "اللواء السابع"، في قرية عين لاروز، قبل نحو أسبوع، واعتقالها قائد اللواء والعناصر المتواجدين هناك، ومصادرتها الأسلحة التي كانت داخل المقرات.

وقال نائب قائد هيئة الأركان السابق في "الجيش الحر"، العقيد هيثم عفيسي، رداً على التوترات التي تشهدها المنطقة بين "النصرة" ومكونات "الجيش الحر"؛ إن "النصرة منذ 8 أشهر، تعتدي علی مكونات الجيش الحر وجبهة ثوار سورية وحزم ولواء شهداء معرة النعمان وشهداء إدلب وتجمع مثقال العبدالله ويوسف الحسن - وغيرهم كثر ـ وأخيراً اللواء السابع".

وأردف القيادي المعارض، خلال تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "النصرة أصبح لها أعداء كثر، ولا تزال تحتفظ بمعتقلين كثر، ومنهم ابني قائد كتيبة، والمعتقل منذ أكثر من أربعة أشهر"، مشيراً إلى أن "كل هذا يجعل منهم هدفاً، وأتوقع إن لم تتراجع عن هذه الأعمال فعلى الأقل سوف يتحد المتضررون منها ضدها، لا سيما أنها فقدت حاضنتها الشعبية وانكشفت أوراقها ومخططاتها".

يشار إلى أن "النصرة" بدأت تتوسّع في ريف إدلب، في بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد اندلاع اشتباكات مع فصائل معارضة، أبرزها "جبهة ثوار سورية"، تمكّنت بعدها "النصرة" من السيطرة على معظم مناطق ريف إدلب الجنوبي، وكامل جبل الزاوية.

المساهمون