المعارضة السورية تستعيد مورك.. وفصائل تعلّق التعاون مع "النصرة"

19 يوليو 2014
دانت مجموعة من الفصائل تصرفات "جبهة النصرة"(أحمد ديب/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

استعادت فصائل المعارضة السورية المسلحة، فجر اليوم السبت، السيطرة على مدينة مورك في ريف حماة الشمالي بالكامل، بعد تقدم للقوات النظامية السورية أمس الجمعة، فيما يستمر تعليق فصائل مقاتلة جميع أشكال التعاون والتنسيق مع "جبهة النصرة"، مطالبين إياها بالتوجه إلى جبهات حلب.

وذكر مركز حماة الإعلامي، أن "الجيش الحر" تُسانده "كتائب إسلامية"، تمكن من استعادة "السيطرة على مدينة مورك بالكامل، بعد سيطرته على منطقة سوق الفستق والمشفى الجنوبي وكتيبة الدبابات وحاجز المداجن، والتي نجحت قوات النظام في التقدم فيها أمس الجمعة.

وأفاد مدير المركز، يزن الشهداوي، لـ"العربي الجديد"، أن المعارك أسفرت عن مقتل 25 عنصراً من جيش النظام وحزب الله، وجرح عشرات آخرين، في حين قتل 11 مقاتلاً من كتائب المعارضة، بينهم قائد عمليات مورك.

وأضاف شهداوي أن الطيران الحربي شنّ عشرات الغارات أثناء الاشتباكات على مناطق المعارضة، بالتزامن مع قصف بصواريخ أرض – أرض، وسط إرسال تعزيزات عسكرية من مطار حماة العسكري وفرع الأمن السياسي، إثر فشل محاولة اقتحام المدينة لليوم الثالث على التوالي.

وتسعى قوات النظام، بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني، جاهدةً إلى السيطرة على مدينة مورك، التي تعد طريق إمداد رئيسية لمعسكر وادي الضيف، غربي معرة النعمان، حيث تشن كتائب المعارضة هجوماً هناك، حققت من خلاله تقدماً ملحوظاً.

وكانت فصائل "الجيش الحر" وكتائب إسلامية قد سيطرت على مورك مع بداية 2014، بعد سيطرتها على حواجز عسكرية مهمة، كالجسر والحوش ومفرق عطشان.

في هذه الأثناء، دانت مجموعة من فصائل المعارضة المسلحة تصرفات "جبهة النصرة" وحملتها على من تصفهم بالـ"الفاسدين"، في "نقض صريح" لمعاهدة سابقة وقعتها الفصائل معها.

وكانت "جبهة النصرة" قد وقعت أخيراً مع عدد من فصائل المعارضة على بيان "إنقاذ حلب"، الذي ينصّ على تشكيل فريق تدخل سريع، على خلفية تدهور الجبهات مع قوات النظام في حلب
وشددت الفصائل في بيانها على التزامها بسلامة المواطن السوري في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، ومحاسبة الفصائل التي تنتهك الحقوق، مشيرةً إلى أن المحاسبة تتم عبر الهيئات الشرعية، والمدنية الفاعلة.

وحمل البيان توقيع كل من "ألوية الأنصار"، "جبهة الحق المقاتلة"، "جبهة ثوار سورية"، "حركة حزم"، "لواء فرسان الحق"، "الفرقة 13"، "الفرقة "101، "صقور الجبل".

وتصاعدت في الفترة الأخيرة الخلافات بين "جبهة النصرة"، وبعض فصائل المعارضة في مدينة حلب، تزامناً مع حملات قادتها بالتنسيق مع "الجبهة الإسلامية" على كتائب "قبضة الشمال" في الريف الشمالي لمدينة حلب.

وأعلنت "النصرة" في وقت سابق عن انسحابها من الهيئة الشرعية لمدينة حلب. وأرجعت الأسباب إلى عدم اكتمال مشروع الهيئة لدى الأطراف المشاركة فيها.

في هذه الأثناء، أفاد مراسل "العربي الجديد" أن تنظيم "الدولة الإسلامية" فجّر سيارة مفخخة في حاجز في مدينة اخترين في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع محاولته التقدم من جهة قرية "غيظون"، وسط اشتباكات مع كتائب المعارضة.

من جهتها، ذكرت الوكالة السورية الرسمية "سانا" أن "وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمّرت عدة آليات للإرهابيين بمن فيها خلال استهدافها رتلا لهم في الأتارب وجنوبها".

وفي ريف اللاذقية، أشار مراسل "العربي الجديد" إلى أن عائلة قتلت داخل منزلها في قرية عطيرة التابعة لجبل التركمان، جراء قصف للطيران الحربي بالصواريخ.

 
في هذه الأثناء، قتل 11 شخصاً وأصيب العشرات، اليوم السبت، جراء تفجير سيارة مفخخة في مدينة دوما التابعة للغوطة الشرقية في ريف دمشق.

وذكر مراسل "العربي الجديد" أن جهة مجهولة المصدر، أقدمت على تفجير سيارة مفخخة، قرب مستشفى "اليمان" وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً، وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال.

وكانت مدينة دوما شهدت تفجيراً مماثلاً قبل نحو عشرين يوماً في سوق شعبية، أسفر عن مقتل 15 مدنياً وجرح العشرات. واتهم ناشطون في ذلك الوقت، تنظيم "الدولة الإسلامية" بالضلوع بالتفجير.