المعارضة السورية تستعيد مواقع في ريفي اللاذقية وحلب

09 أكتوبر 2015
المعارضة تستعيد مواقع بريفي اللاذقية وحلب (الأناضول)‏
+ الخط -

استطاعت قوات المعارضة السورية، اليوم الجمعة، استعادة مواقع من قوات النظام ‏‏وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ريفي اللاذقية وحلب، في وقتٍ حقق فيه ‏النظام ‏تقدّماً على حساب تنظيم "داعش" في ريف حلب الشرقيّ.‏


وأكّد الصحافي سليم العمر في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "عدة فصائل معارضة، ‏‏بينها "جبهة النصرة" وفيلق الشام والفرقة الساحلية الأولى، تمكّنت اليوم، من استعادة ‏‏تلال جب الأحمر قرب قمة النبي يونس في جبل الأكراد بريف اللاذقية، بعد يوم واحد ‏‏من سيطرة قوات النظام عليها".‏

ولفت المصدر إلى أنّ "قوات النظام حققت اليوم تقدّماً من قرية كفردلبة باتجاه ‏مدينة ‏سلمى، في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، على محور كفردلبة ‏وجب ‏الأحمر، تزامناً مع قصف لطائرات روسيّة".‏

وكان النظام مدعوماً بعناصر أجنبية قد شنّ أمس، هجوماً عنيفاً على خطوط التماس ‏‏في جبل الأكراد، ليسيطر على عدة نقاط، استعادها مقاتلو المعارضة بعد ساعات، ‏‏عقب إفشالهم محاولة إنزال مظلي قامت بها ‏قوات روسيّة قرب محور كفردلبة، إذ ‏‏تصدوا لطائرتين عموديتين بالمضادات ‏الأرضية، ‏ما أدى لانسحابهما من المكان.‏

وفي سياق متصل، أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية، مساء اليوم، عن "استعادة ‏‏مقاتليها السيطرة على قرية تل سوسيان، قرب مدرسة المشاة، في ريف حلب ‏‏الشماليّ، إثر مواجهات مع تنظيم الدولة".

وأوضح الناشط الإعلاميّ محمود حسانو لـ "العربي الجديد"، أنّ "المعارك بين ‏الطرفين ‏لاتزال مستمرة، على محاور تل قراح ومعمل الإسمنت قرب مدرسة المشاة، ‏إذ ‏تحاول المعارضة استرجاع مناطق خسرتها، تزامناً مع استقدامها تعزيزات إلى ‏‏المنطقة".‏

وتتخوّف المعارضة، وفق حسانو، من استلام قوات النظام بعض المناطق التي ‏‏انسحبت منها، وبخاصة بعد ورود معلومات عن دخول النظام إلى معمل الإسمنت، ‏‏بينما يتمّ طرح مبادرات تدعو الفصائل للتوحد ضمن غرفة عمليات واحدة.‏

يأتي ذلك، بعد معارك كر وفر، استمرت طوال الليلة الماضية بين الطرفين، وانتهت ‏‏بسيطرة "داعش" على بلدتي فافين وتل قراح، وإجبار قوات المعارضة على ‏الانسحاب ‏من مدرسة المشاة.‏

بدوره، قال الناشط الإعلاميّ منصور حسين في تصريح لـ "العربي الجديد"، إنّ ‏‏"قوات ‏النظام، استطاعت اليوم، السيطرة على منطقة الجبول قرب مطار كويرس ‏العسكري ‏في ريف حلب الشرقيّ، على خلفية مواجهات شرسة مع تنظيم الدولة".‏

وتحاول قوات النظام مؤخراً، فك حصار يفرضه عناصر تنظيم "داعش" على مطار ‏‏كويرس منذ عام، حيث نفّذت مجموعات تابعة لها، أكثر من هجوم لاقتحام مناطق ‏‏قريبة من المطار، قبل أن تستطيع اليوم بسط سيطرتها على منطقة الجبول، لتنتقل ‏‏معاركها إلى قرية الشيخ أحمد المجاورة للمطار.‏

اقرأ أيضاً: واشنطن ستقدم "دعماً جوياً" للمعارضة السورية لقتال "داعش"

المساهمون