المعارضة السورية تخوض معركة حاسمة للسيطرة على إدلب

18 مارس 2015
المعركة ستدار عبر غرفة عملية مشتركة (الأناضول)
+ الخط -



تستعد فصائل المعارضة السورية، خلال الساعات القليلة المقبلة، لإطلاق معركة تهدف للسيطرة على مدينة إدلب، الخاضعة للنظام، بمشاركة "حركة أحرار الشام" و"صقور الشام"، و"جبهة النصرة"، و"فيلق الشام"، فضلاً عن فصائل أخرى، أبرزها "جيش الإسلام"، بحسب ما علم "العربي الجديد" من مصادر خاصة في "غرفة العمليات المشتركة لفصائل المعارضة المسلحة".

وأوضح مصدر من "جبهة النصرة"، لـ"العربي الجديد" أن "هذه المعركة ستدار من خلال غرفة عمليات مشتركة تضم جميع الفصائل"، لافتاً إلى "إنشاء ثلاث غرف عمليات، اثنتان منها وهميتان وواحدة حقيقية، وأن إحدى هذه الغرف موجودة في مدينة سرمين التي تم استهدافها أمس الأول بالكيماوي، والتي من الممكن أن يكون وجودها، أحد أسباب استهداف المدينة".

وتشارك "النصرة"، وفق المصدر، بالعدد الأكبر من المقاتلين، إذ تشارك بنحو 3000 مقاتل في هذه المعركة، إضافة إلى عناصر انغماسية، من أجل فتح ثغرات في خطوط العدو.

وأشار مصدر "النصرة" إلى "تقسيم محاور القتال بين الجبهات، إذ تتولى جبهة النصرة محاور غرب المدينة وبروما في الشمال الغربي، فيما تتولى حركة أحرار الشام المحاور شرق المدينة من طرف مدينة بنش، وتتولى صقور الشام محاور الجبهة الجنوبية".

 وشهدت المناطق المحيطة بمدينة إدلب والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة حشوداً عسكرية غير مسبوقة للفصائل المشاركة في المعركة، كما شهدت حركة نزوح كبيرة للمدنيين، خصوصاً بعد الضربة الكيماوية على مدينة سرمين.

 وقال ناشطون من مدينة بنش إن "المدينة شهدت نزوح عدد كبير من العائلات باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا، بالتوازي مع حشود غير مسبوقة للمقاتلين والآليات العسكرية والمدرعات"، موضحين أن "طيران النظام لم يتوقف طوال اليومين الماضيين عن التحليق فوق المدينة والذي تخلله قصف بالبراميل المتفجرة".

وسادت مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة النظام، حالة استنفار لعناصر الجيش والشبيحة وتدعيم للحواجز المحيطة بالمدينة، بعدد من الدبابات، كما شهدت حالة نزوح للمدنيين باتجاه اللاذقية.

وأوضح مصدر من داخل المدينة لـ"العربي الجديد"، أن "سكان إدلب الذين يمتلكون مدخرات مالية عمدوا لإيداعها في البنوك الموجودة في المدينة ، ونزحوا إلى اللاذقية كي يتسلموها من هناك"، ملاحظاً "حالة الهلع التي  تسود بين صفوف الشبيحة الذين باتوا يخافون من انسحاب للجيش باتجاه، مدينة جسر الشغور وتركهم لمصيرهم أمام فصائل المعارضة".