المصريون يشكون اختفاء السلع التموينية المدعومة

21 يونيو 2014
تنقية الأرز في مصر (دي أغوستيني/getty)
+ الخط -

أعلنت النقابة العامة للبقالين التموينيين، أن مصر تشهد عجزاً في المخصصات التموينية المدعومة في شهر يونيو/حزيران الحالي، موضحة أن نسبة العجز بالأرز التمويني تقدر بـ 80%. و20% للزيت و10% للسكر، نتيجة لتأخر وصول مخصصات البقالين من شركتي الجملة والمصرية التابعتين للشركة القابضة للصناعات الغذائية.

 وأضاف المتحدث الرسمي باسم النقابة، ماجد نادي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن نسبة العجز ترتفع في محافظات الصعيد، جنوب مصر، بصورة كبيرة، وأن الكميات التي تسلمها البقالون هناك لا تتعدى 20% من حاجتهم.

وتدعم مصر عدداً من السلع بالبطاقات التموينية، ومنها الأرز والسكر وزيت الطعام كسلع أساسية. ويبلغ عدد البطاقات التموينية في مصر 18.2 مليون بطاقة، يستفيد منها نحو 67.5 مليون مواطن، حسب بيانات وزارة التموين نهاية العام الماضي 2013.

 

تلاعب على حساب المستهلك

 

وأضاف المتحدث باسم النقابة، أن البقالين التموينيين يعانون من سوء السلع التموينية وتناقصها شهرياً، لافتاً في الوقت نفسه النظر إلى أن  شركات تعبئة السكر تتلاعب في زنة عبوات التموين. 

وأوضح ان الشركة القابضة للصناعات الغذائية المسؤولة عن توريد السكر للبقالين تسند تعبئة السكر إلى شركات في القطاع الخاص بسعر  45 جنيهاً للطن، رغم ان تكلفة تعبئة الطن لا تقل عن 85 جنيهاً، وبالتالي تلجأ شركات التعبئة إلى تقليل أوزان العبوات بين 150 و200 جرام في الكيلو، لتحقق مكسباً يصل إلى 800 جنيه في الطن، على حساب المستهلك البسيط.

 

واتهم المتحدث الرسمي باسم بالبقالين، الشركات الموردة للمقررات التموينية (السكر والزيت والأرز) لصالح هيئة السلع التموينية، بالتقاعس والتأخر في عمليات التوريد، مما يؤدي إلى نقص في المخصصات التموينية للمواطنين.

 

وبخصوص شكاوى المواطنين المستمرة من الأرز التمويني، قال إن الموردين يتواطأون مع الأمناء ويتم إدخال أكثر من 50% من الكمية الموردة «كسر» وأرز رفيع الحبة لتحقيق هوامش ربح عالية تصل فى الطن الواحد إلى 300 جنيه، وهذا ما يجعل المستهلكين يشتكون من الأرز التمويني.

 

 

 

نفاد الكميات

 

وقال الموظف في وزارة الزراعة محيي خالد إنه يعاني من عدم استلام كامل حصته من البطاقة التموينية، فضلاً عن عدم جودة السلع.

وأضاف:"استلمنا هذا الشهر 2 كيلو أزر فقط، من أصل 4 كيلوغرامات لا تصلح للاستهلاك البشري، واستلمنا 3 كيلو سكر من أصل 4 كيلو غرامات".

 

وقال خليل السيد: "طوال الشهر أذهب للبقال التمويني أسبوعياً وأقف بالساعات منتظراً وصول السكر والارز وهما غير متوافرين من بدايه الشهر، ونتردد على الموزع اكثر من مرة، للحصول على السكر لاننا بانتهاء الشهر نحرم من السلع، كما ان السلع رديئة ولكننا مضطرون لتسلمها في ظل ارتفاع الاسعار". موضحاً ان كيلو السكر في التموين 1.25 جنيه ولكن في السوق 5.5 جنيهات، اما زجاجه الزيت في التموين ب 1.5 جنيه وفي السوق تبدأ بـ 9 جنيهات.

 

واشارت فتحية محمد، ربة منزل، إلى ان "بعض السلع التموينية تطرح في اول اسبوع من الشهر ولا تتوافر كلها مما يضطرنا للذهاب اكثر من مرة في الشهر الواحد إلى البقال".

وقالت إن "الزيت يكون لونه غامقاً دائماً ونحصل على نصف الكمية المخصصة من الأرز منذ بداية العام".

 

 

أصناف جديدة في السوق

 

وتلفت سيدة محمد، ام لأسرة من 6 افراد، ودخلها الشهري 800 جنيه ان ليس لها ولعائلتها سبيل اخر سوى السلع التموينية المدعمة، موضحة انها بدأت في ترشيد استخدامها من الارز، لعدم تواجده في التموين ولارتفاع سعره في الاسواق الحرة.

 

وفي المقابل أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية انه يجري حالياً صرف المخصصات الناقصة وستطرح كاملة قبل نهاية الشهر الحالي، وسيتم إضافة سلع تموينية أخرى للمواطنين بداية من الشهر المقبل.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة محمد دياب، ان الوزرة ستطرح نوعيات جديدة من السلع التموينية مثل البقوليات (الفول والعدس واللوبيا والفاصوليا) والدواجن والصلصة، وأصناف مختلفة من السلع بداية من الشهر المقبل.

 

وأوضح انه فيما يتعلق بالسكر مثلاً، سيتم طرح 4 أصناف منه لشركات مختلفة. وكذا الأرز والزيت، ليختار المواطن ما يناسبه من هذه السلع. غير انه لم يحدد أسعار هذه السلع.

وبحسب وزارة المالية فإنّ دعم الخبز والسلع التموينية يبلغ خلال العام المالي الحالي 35 مليار جنيه، منها 21.3 مليار جنيه لدعم رغيف الخبز، و11.5 مليار جنيه لدعم السلع التموينية الأساسية.

 

الدولار = 7.18 جنيه مصري. 

دلالات
المساهمون