المستثمرون في سياحة المغرب يستغيثون من خسائر "كورونا"

29 فبراير 2020
انتشار كورونا يكاد يشل حركة السياحة عالمياً (فرانس برس)
+ الخط -


لم يخف مستثمرون في القطاع السياحي المغربي تطلعهم إلى تدابير حكومية تساعدهم على محاصرة الخسائر والتخفيف من تداعيات فيروس كورونا على نشاطهم والتحسب للمخاطر المحتملة.

فهم حضروا للمشاركة في ندوة نظمتها غرفة التجارة البريطانية في الدار البيضاء، مساء الخميس، من أجل التداول بأهمية السوق البريطانية، ليتبين أن المهنيين منشغلون أكثر بتداعيات كورونا على قطاع السياحة.
 
وزيرة السياحة نادية فتاح علوي، التي شاركت في اللقاء، لم تقدم أجوبة واضحة حول ما تعتزم الحكومة القيام به عمليا من أجل مواجهة تداعيات كورونا، لكنها أكدت مواجهة أي أزمة بالتعاون مع المستثمرين في القطاع السياحي، مثلما حدث خلال أزمات سابقة.

وعرضت بعض التوجهات التي يُنتظر أن تتضمنها خريطة الطريق المنتظرة، والتي سيسترشد بها القطاع مستقبلا، حيث أكدت على العروض السياحية التي يقدمها المغرب، والتي سيجري التركيز فيها على الطابع الجهوي الذي يعلي من شأن البعد المتنوع.

غير أن المهنيين بدوا أكثر انشغالا بالوضعية الحالية، فطالبوا الحكومة بالتدخل لإيجاد حلول للمشكلات التي يعانون منها، والتي أجّجها توقف تدفق السياح الصينين نحو المملكة والمخاطر التي تلوح في الأفق جراء انتشار كورونا في إيطاليا.

الشريف العلمي، عضو الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار والرئيس التنفيذي لوكالة أطلس، قال إنه يتوجب على الحكومة أن تجد حلولا، عبر تأخير الالتزامات الجبائية أو الاجتماعية أو تسهيلات مالية لدعم الفاعلين في القطاع، مؤكدا أن إلغاء الرحلات ينعكس بقوة على حسابات الاستثمار.

وبدت حياة جبران، السكرتيرة السابقة للكونفدرالية الوطنية للسياحة، والمديرة العامة لوكالة أسفار، أكثر مباشرة عندما تحدثت عن كون الفاعلين كانوا يشتكون من الوسطاء غير الرسميين الذين ظهروا في سوق السياحة الصينية في المغرب، معتبرة أن الفاعلين المرتبطين بتلك السوق كانوا يحتضرون، وهم اليوم يموتون بسبب كورونا.

وأفضى انتشار فيروس كورنا إلى وقف الرحلات الجوية التي أطلقتها الشركة الوطنية المغربية نحو الصين، حيث أدى إلى إلغاء 58 ألف حجز من قبل السياح الصينيين، وهو ما يمثل حوالي ثلث السياح الصينيين الذين قدموا إلى المغرب في العام الماضي.
المساهمون