المسؤول عن مجزرة "الجمعة السوداء" في رفح سكرتيراً عسكرياً لليبرمان

26 يوليو 2018
فنتور مسؤول عن مجزرة راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين (تويتر)
+ الخط -
أعلن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، مساء أمس، تعيين الجنرال عوفر فنتور، القائد السابق للواء المشاة "جفعاتي"، والمسؤول عن تنفيذ مجزرة "الجمعة السوداء" في رفح خلال العدوان على غزة عام 2014، سكرتيراً عسكرياً له.

واشتهر فنتور بإصداره التعليمات بتنفيذ مجزرة "الجمعة السوداء" في مدينة رفح، في الأول من أغسطس/آب 2014، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، رداً على قيام "كتائب القسام" - الجناح العسكري لحركة "حماس"، باختطاف هدار غولدين، الضابط في لواء "جفعاتي"، الذي كان يقوده فنتور.

وعقب عملية الاختطاف، أمر فنتور سلاحي المدفعية والدبابات بقصف الأحياء السكنية في شرق مدينة رفح بشكل عشوائي، ما أدى إلى استشهاد حوالي 150 شخصا وجرح مئات آخرين.

وقد برّر فنتور إصداره هذه التعليمات بالقول إنه طبّق "نظام عنيبال"، الذي يستخدمه الجيش في محاولاته التشويش على عمليات الاختطاف التي تحدث لجنوده.

وقد أثار فنتور، الذي ينتمي إلى التيار الديني الصهيوني، جدلاً واسعاً في إسرائيل، عندما ضَمّن أمرَ القتال الذي أصدره لضباط وجنود "جفعاتي" عندما شرع جيش الاحتلال في العملية البرية خلال عدوان 2014، مقتطفات من التوراة والتلمود، لحثهم على القتال.

وجاء في أمر القتال: "هذا العدو الإرهابي الغزي يسب ويطعن ويصم بالعار إله إسرائيل... إنني اتجه ببصري للسماء وأدعو معكم ربّ إسرائيل، إلهنا الواحد، أن يكتب لنا النجاح في مهمتنا. إلهنا نحن نتجه للقتال من أجل حماية شعبك، شعب إسرائيل، من العدو الذي يدنس اسمك".

وحرص فنتور، الذي تولى قيادة العمليات في القطاع الجنوبي من قطاع غزة خلال حرب غزة، على تدمير معظم بلدة خزاعة، حيث أمر بتسوية منازلها بالأرض.


وقد تباهى فنتور عندما أجرت معه القناة الإسرائيلية العاشرة مقابلة خلال الحرب، وهو يقف على ركام المسجد الرئيسي في البلدة، بأنه أصدر تعليماته بتدمير المسجد.

ونظراً للجدل الذي أثاره، وبسبب الإحراج الذي تسبب فيه لإسرائيل في أعقاب الكشف عن سلوكه، رفضت قيادة جيش الاحتلال مقترح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتعيينه سكرتيراً عسكرياً له.

لكن الجيش الإسرائيلي وافق على تعيين فنتور سكرتيراً عسكرياً لليبرمان، ويسمح له المنصب الجديد بالتنافس على موقع مهم في قيادة الجيش مستقبلاً. 

المساهمون