يقترب كوكب المريخ يوم 30 مايو/أيار الجاري من الأرض في أقرب نقطة له منذ عام 2005، ويكون الكوكب الأحمر على بعد 46.8 مليون ميل من كوكبنا بعد يومين من الآن. كما ذكر علماء أن كوكب المريخ يخرج من عصر جليدي.
ويستغرق المريخ ضعف المدة التي تحتاجها الأرض للدوران حول الشمس، وبذلك تقترب المسافة بينهما خلال دورانهما كل 26 شهراً تقريباً. ومن الناحية النظرية فإن المسافة الأقرب بين المريخ والأرض تصل إلى نحو 34 مليون ميل.
وأشارت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أن تلسكوب هابل الفضائي رصد صوراً للكوكب الأحمر وهو على اقتراب نحو 50 مليون ميل من الأرض يوم 12 مايو/أيار 2016، في حين يمكن رصده يوم 30 مايو الجاري إذ يكون مرئياً خلال الليل، وبالطبع من خلال تلسكوبات عالية التقنية.
وعلى صعيد متصل، أشارت صور رادار من داخل قمم جليدية قطبية على كوكب المريخ، إلى أن الكوكب يخرج من عصر جليدي فيما يعد جزءاً من دورة حالية من تغير المناخ.
© — ناسا بالعربية (@Arabic_Nasa) ٢٨ مايو، ٢٠١٦ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— ناسا بالعربية (@Arabic_Nasa) ٢٨ مايو، ٢٠١٦
"
|
وبحسب بحث نُشر في دورية "ساينس" فإن تراجع كثافة الجليد على سطح المريخ بدأ قبل 370 ألف عام مما يضع نهاية آخر عصر جليدي.
وباستخدام صور التقطت عن طريق أقمار صناعية تدور حول المريخ حدد الباحثون أن نحو 87 ألف كيلومتر مكعب من الجليد تراكمت على قطبي الكوكب منذ نهاية العصر الجليدي أغلبها في القطب الشمالي.
ويهتم العلماء بشدة بجمع التاريخ المناخي للمريخ الذي يشتمل على أدلة قوية على أنه في وقت ما كانت على سطحه محيطات وبحيرات، ما يقوي احتمالات وجود حياة عليه.
وقال إيزاك سميث وهو عالم في دراسات الكواكب بمعهد ساوثوست ريسيرش في بولدر بولاية كولورادو والذي قاد الدراسة إنه بإمكان العلماء الآن استخدام قياسات الجليد الجديدة في عمليات محاكاة حاسوبية لرسم نموذج أكثر دقة للمناخ على كوكب المريخ.
وقال سميث: "في السابق لم تكن تلك النماذج موثقة بملاحظات لذلك بدأت بتخمينات. الآن هناك (ملاحظات) أكثر للعمل عليها".
كما كانت هذه الدراسة الأولى التي تربط بين طبقة محددة من الجليد على سطح المريخ وفترة زمنية محددة.