المركزي الليبي: لا عصا سحرية لأزمتي السيولة والعملة الصعبة

14 ابريل 2017
تراجعت احتياطيات ليبيا إلى 45 مليار دولار (Getty)
+ الخط -
أكد محافظ مصرف ليبيا المركزي بطرابلس، الصديق الكبير في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أن المصرف لا يمتلك عصا سحرية لحل مشكلة السيولة، وتوفير العملة الصعبة التي منع توريدها نقدًا لليبيا منذ ديسمبر 2013.

وأضاف البيان "لقد مرت خلال هذه السنوات على ليبيا ست حكومات كان دائمًا المصرف المركزي المشجب الذي حاولت هذه الحكومات تعليق فشلها الذريع عليه".

وقال البيان إن "سعر الصرف يجب أن يرتبط بحزمة من الإجراءات الاقتصادية ليعطي النتائج المرجوة منه"، مشيرًا إلى أن انعدام الأمن وانسداد الأفق السياسي أديا إلى وجود 28 مليار دينار خارج القطاع المصرفي.

واعتبر الصديق الكبير في بيان أصدره، ليل الخميس، أن الهجوم الذي تعرض له بيته محاولة تهديد وابتزاز لهذه المؤسسة، ممثلة في رئيس مجلس إدارتها لتغيير مواقفها، والسيطرة عليها، لتحقيق مصالح مادية وسياسية وخدمة لأطماع أنانية وأغراض خارجية، على حساب مقدرات الشعب الليبي.

إلى ذلك، قال متعاملون بالسوق السوداء، إن سعر صرف العملة الأميركية مقابل المحلية سجل أمس الخميس 7.50 ديناراً، متراجعًا من مستوى 8.40 ديناراً، يوم الأربعاء، بعدما سجل الثلاثاء ارتفاعًا غير مسبوق وصل الدولار إلى 10 دينارات، فيما بلغ الفارق عن السوق الرسمية 6.83 ديناراً.

وخسرت ليبيا إيرادات نفطية بقيمة 100 مليار دولار، خلال الأعوام الأربعة الماضية، بسبب غلق موانئ التصدير النفطية، والاضطرابات التي ضيعت فرصاً تسويقية لبيع النفط بأسعار تتجاوز 115 دولاراً للبرميل، قبل انهيار الأسعار الذي بدأ مع منتصف عام 2014.

وتعتمد ليبيا على إيرادات النفط في تمويل أكثر من 95% من الخزانة العامة للدولة، فيما يتم تخصيص أكثر من نصف الميزانية لرواتب موظفي القطاع العام والدعم الحكومي لعدد من المنتجات، من بينها الخبز والوقود وخدمات مثل العلاج في المستشفيات بالمجان.

وتراجعت احتياطيات ليبيا من النقد الأجنبي إلى 45 مليار دولار بنهاية العام الماضي 2016، بينما بلغت نحو 105 مليارات دولار عام 2010، حسب الإحصائيات الرسمية لديوان المحاسبة.


المساهمون