المرزوقي يُحيّي صمود مرسي وثورات العرب تلتقي في باريس

07 يونيو 2015
المرزوقي يحمل قضية مرسي للعالم (الأناضول)
+ الخط -
ما يقرب من ألف شخص، من عرب وفرنسيين، حضروا تجمّعاً دعت إليه، اليوم السبت، عشرون جمعية عربية لإدانة الإعدامات الظالمة في مصر. وتميز بحضور ضيوف مرموقين، على رأسهم رئيس الجمهورية التونسية السابق المنصف المرزوقي، والعديد من الشخصيات المصرية من وزراء ومسؤولين سابقين من بينهم حاتم عزام ومها عزام ومحمد محسوب ويحيى حامد وعمر عبدالهادي وآخرون، فيما تغيب أيمن نور والناشطة توكل كرمان عن اللقاء.     

وهتف المتظاهرون في ساحة الجمهورية بباريس "يسقط يسقط حكم العسكر/ مصر دولة مش معسكر"..."ثوار، أحرار حنكمّل المشوار"، "السيسي قاتل" و"السيسي قاتل وهولاند متواطئ"..."الشعبُ يُحيّي صمود الرئيس".

وبدا لافتاً ذلك التداخل بين أعلام الثورة السورية مع الأعلام المصرية والتونسية والمغربية وغيرها.  

وشكر المرزوقي الذي كان يحمل، خلال فترة طويلة، صورة الرئيس المصري، محمد مرسي، فرنسا على استضافة هذا التجمع تحت ظل تمثال الجمهورية، معلناً أنه على الرغم من اختلافات وجهات النظر بينه وبين التيارات الإسلامية ومنها الإخوان المسلمون، إلا أنه متضامن، الآن، مع الرئيس محمد مرسي وإخوانه في المعتقلات المصرية، لأنهم آمنوا بالديمقراطية والسلمية التي اعتقلوا بسببها.

وقرأ الرئيس المرزوقي الأوضاع المأساوية في الدول العربية التي عرفت الربيع العربي، وقال: "لن يكون فيها منتصرٌ، لن يكونَ فيها إلاّ منهزمٌ. وهذه الثورات العربية لن تتوقف لأنها تنبع من حاجة عميقة، لن تتوقف إلاّ بعد أن تتحقق مطالب الشعوب في الحرية والعدالة والديمقراطية والتوزيع العادل للثروات... الجُرحُ واحدٌ في مصر وسورية وفلسطين واليمن وكل مكان، ولكني أتوجه إلى كافة الشعوب العربية بأن تحافظ على الأمل والوحدة والسلمية المدنية، لا تتركوا بعض العصابات المجرمة تستفزّكم وتأتي بكم إلى العنف".

وألقى نائب رئيس حزب الوسط المصري، حاتم عزّام،  كلمة وصف فيها الحالة المزرية التي تعرفها مصر، حيث كل شيء مُسيَّس وهزلي حتى القضاء، وهو ما يساعد على ظهور الإرهاب والتطرف الذي ضاقت منه كل شعوب العالَم، مؤكِّداً أننا نريد لبلادنا أن تستقر، ولكن  الاستقرار في مصر لن يكون إلا عن طريق الديمقراطية وحقوق الإنسان وبناء دولة المؤسسات.

اقرأ أيضاً: عام على حكم السيسي: "عرضٌ لرجل واحد"

ورحبت رئيسة المجلس الثوري المصري، مها عزّام، بحضور المرزوقي وأدانت بقوة الفاشية العسكرية في مصر، التي تحكَّمَت برقاب المصريين مدة ستّين سنة، وأقبح وجه لها، وهو السيسي، الذي يُهين المعتقلات المصريات في سجونه، التي تغص بـ 50 ألف معتقل سياسي مصري، من ضمنهم 200 برلماني نجحوا في انتخابات حرّة ونزيهة.

وأكدت، أن السيسي يسوق نفسَه بأنه يحارب الإرهاب، بينما هو أكبرُ إرهابي.   

 وزير الشؤون القانونية السابق، محمد محسوب، شكر الرئيس المرزوقي، واعتبر لقاء اليوم لقاءً لثورات العرب، من أجل تحقيق حلم الحرية... الذي لن يتوقف بسبب أحكام إعدام بغطاء من قانون يُستَعْمَل، ولن يتوقف بسبب القتل في الشوارع خارج نطاق القانون.. والاعتقالات.. ما يزيد على 100 ألف مصري مرَّ على السجون.

وأكد محسوب أن "هذا الحراك هو حراك أُمّة، ليس حراك فصيل ولا حراك اتجاه، والثورة ليست ملكاً لأحد، إنما هي مِلكٌ للشعب، وهذا الشعب بكل اتجاهاته ويساره ويمينه وإسلامييه سينتصر قي النهاية"... وأعطى موعداً للشعب يوم 11 القادم للتحرك واصطفاف كل القوى الوطنية والثورية والعصيان المدني... وأكد أن الانقلابات في مصر ستأخذ درساً بسقوط هذا الانقلاب...

 وزير الاستثمار في حكم محمد مرسي، يحيى حامد، أكد أن تواصل الحراك، دونما توقف، في مصر وخارجها، على مدى سنة ونصف، دليلٌ على أن الثورة ستنتصر، وأن الربيع العربي سيُزهرُ... ونبّه إلى أن هذه المعركة ليست معركة الإخوان المسلمين مع العسكر، ولم تكن المعركة ما بين الإسلاميين والعسكر، واسألوا الرئيس المرزوقي، إنما هي معركة ضد نخبة حاكمة تريد استنزاف حقوق بلادنا من بترول وغاز طبيعي ومياه النيل.

وآخر متدخل كان، عمر بن الهادي، باسم جبهة الضمير، الذي وجّهَ تحية لثوار ألمانيا الذين فضحوا السيسي أثناء زيارته هذا البلد. ووجه تحية لنساء وشابّات الثورة المصرية، وتحية خاصة للشابة التي واجهت الجنرال السيسي بثلاث كلمات، كشفت وجهه الحقيقي أمام العالم: "فاشية، نازية، سفّاح". 

اقرأ أيضاً: مظاهرة بأمستردام ضد انقلاب مصر وتدعم سورية وفلسطين       

دلالات