Hans-Dieter Flick
02 اغسطس 2020
+ الخط -

عاشت جماهير رياضة كرة القدم، الكثير من الأحداث في موسم 2019/2020 في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، بعدما توقفت لمدة طويلة بسبب تفشي فيروس كورونا، وحدوث أزمات اقتصادية للعديد من الأندية، لكن يبقى تفوق المدرب الألماني فيها حديث مشجعي "الساحرة المستديرة" في الفترة الحالية، عقب الإنجازات الكبيرة التي حققها عدد من هؤلاء مع الفرق التي يشرفون على الأجهزة الفنية فيها.

وتمكن المدربون الألمان من السيطرة في موسم 2019/2020، على "البريمرليغ" بقيادة يورغن كلوب، و"البوندسليغا" التي حققها بايرن ميونخ مع المدير الفني هانس فليك، والدوري الفرنسي لكرة القدم الذي ألغي بسبب فيروس كورونا، لكن باريس سان جيرمان تحت إشراف توماس توخيل توج به، نتيجة الفارق الكبير بالنقاط مع ملاحقه أولمبيك مرسيليا.

ففي الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، الذي شهد عودة نادي ليفربول إلى منصات التتويج بعد غياب دام لمدة 30 عاماً كاملة، بفضل المدرب الألماني يورغن كلوب وكتيبته، التي قدمت العروض القوية في موسم 2019/2020، وحسمت صراع اللقب مع المنافس العنيد مانشستر سيتي.

وتمكن المدرب الألماني يورغن كلوب المدير الفني لنادي ليفربول الإنكليزي، من إعادة "الريدز" إلى طريق الأمجاد والبطولات، بعد أن استطاع خلال 5 سنوات فقط نيل لقب دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، لكن التتويج بـ"البريميرليغ" جعل صاحب (53 عاماً) يفي بالوعد الذي قطعه على نفسه عند استلامه لمهامه في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015.

وحلّ كلوب مكان المدرب السابق بريندان رودجرز في عام 2015، ونادي ليفربول بالمركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وأطلق تصريحه الشهير الذي قال فيه: "أنا شخص عادي ولست جوزيه مورينيو السبيشال ون".

واستطاع كلوب تغيير تاريخ نادي ليفربول في موسم 2018/2019، عندما نجح بالحصول على لقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة، ونافس بشكل قوي على لقب "البريميرليغ"، الذي خسره بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي، برصيد 97 نقطة.

وبعد موسم "ماراثوني" مع مانشستر سيتي، عاد كلوب بقوة في 2019/2020، ببطولة الدوري الإنكليزي لكرة القدم، وأنهى الأمور مُبكراً للغاية قبل 7 جولات كاملة، وحصل على لقب "البريميرليغ" الذي انتظرته الجماهير لمدة 30 عاماً.

وأوفى المدرب يورغن كلوب بوعده الذي قطعه على نفسه أمام جماهير "الريدز" المتعطشة للألقاب، بقوله "أريد أن ننشئ تاريخنا الخاص في ليفربول"، بعد أن أهداهم لقب الدوري الإنكليزي، وتفوق على منافسه مانشستر سيتي، من دون الحاجة إلى 97 نقطة كما حدث بالموسم الماضي.

 

 

أما المدرب هانس فليك المدير الفني لنادي بايرن ميونخ، فحافظ على سجله الذهبي المميز، بعدما حقق الثنائية المحلية من خلال لقب "البوندسليغا" والكأس، لكنه يسعى الآن لنيل الثلاثية التاريخية مع "العملاق البافاري"، عندما تعود منافسات دوري أبطال أوروبا مرة أخرى في أغسطس/آب المقبل.

وقاد فليك نادي بايرن ميونخ في 33 مواجهة بالموسم الحالي، استطاع فيها تحقيق الفوز في 30 مباراة، بنسبة 90 بالمئة، فيما خسر في مناسبتين، وتعادل في لقاء وحيد، في المقابل فإن "العملاق البافاري" تميز بالقوة الهجومية، بعد أن سجل نجومه 104 أهداف في شباك خصومه، بالإضافة إلى الصلابة الدفاعية التي ظهر عليها الفريق، وبخاصة أن الحارس المخضرم مانويل نوير حافظ على نظافة شباكه في 17 مباراة، في حين نجح المدير الفني بالفوز في 17 مباراة متتالية ولم يخسر في 22 مواجهة على التوالي.

واعتبر فليك في حديثه لوسائل الإعلام الألمانية، أن لقب بطولة دوري أبطال أوروبا هو الهدف المقبل لـ"العملاق البافاري"، بعد أن نجح بقيادته لتحقيق الثنائية، بقوله: "أتطلع بالفعل إلى إعداد الفريق للهدف المقبل، وهو بالطبع يتمثل في المسابقة القارية".

وتابع "نعرف أن مثل هذه المواجهات التي تحسم بمباراة واحدة، ليست بسيطة. حيث يفترض بك أن تكون مستعدا لأقصى درجة، واللاعبون سيكون لديهم الوقت الآن لالتقاط الأنفاس والتعافي الذهني وتجديد الطاقة".

وسيواجه بايرن ميونخ على ملعبه "أليانز أرينا" في الثامن من شهر أغسطس/آب المقبل ضيفه تشلسي الإنكليزي في إياب دور (16) من بطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما نجحت كتيبة هانس فليك بالفوز على "البلوز" في الذهاب بثلاثة أهداف نظيفة، ما يجعل "العملاق البافاري" قريباً من الوصول إلى ربع النهائي في المسابقة القارية.

 

 

أما توماس توخيل المدير الفني لنادي باريس سان جيرمان، فقد حقق مع الفريق حتى الآن لقبي الدوري الفرنسي وكأس فرنسا في موسم 2019/2020، وبقي أمامه خوض نهائي كأس الرابطة الفرنسية أمام أولمبيك ليون يوم الجمعة المقبل، وعودة منافسات دوري أبطال أوروبا، الذي سيواجه فيه منافسه أتلانتا الإيطالي في ربع النهائي.

وأكد توخيل في حديثه لوسائل الإعلام الفرنسية، أن الفوز بجميع البطولات المحلية في الموسم الحالي، يُعد أفضل تحضير للمواجهة القوية التي تنتظره في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا في 12 أغسطس/آب المقبل على ملعب "النور" في العاصمة البرتغالية لشبونة.

وقال توخيل "أفضل طريقة للوصول إلى البرتغال، هي الفوز بالألقاب المحلية"، مضيفاً "لم أقم بالحديث مع اللاعبين عن مواجهة أتلانتا، لأنه بقي لدينا مواجهة واحدة أمام أولمبيك ليون"، لكن المدرب الألماني يعلم جيداً أن عليه حشد جميع نجومه في دوري الأبطال، من أجل الوصول إلى نصف النهائي ومتابعة الرحلة الرائعة في المسابقة القارية، التي خطف فيها الأنظار في الموسم الحالي، قبل توقفها بسبب فيروس كورونا.

المساهمون