ليس للمواطن العربي في الدول المستهلكة للنفط، ما لنظيره في الدول الغربية، فبينما يجني الأخير ثمار تهاوي أسعار النفط عالمياً، في تنقله ومأكله وملبسه، لا يُبدي الأول اهتماماً كبيراً بهذه الموجة، لأن حكومته استثنته من تحصيل أي منفعة لتراجع أسعار النفط، مقررة بذلك الاستئثار بكامل "الكعكة".
ليس هذا فحسب، بل يتجاوز الأمر في بعض البلدان المستهلكة حدود حرمان المواطنين من "منحة النفط"، إلى رفع أسعار الوقود والخدمات والأغذية بدعوى تقليص عجز الموازنة، رغم الوفورات الهائلة التي تحققها هذه الحكومات من تهاوي الأسعار العالمية للخام، والذي فقد أكثر من 50% من قيمته منذ يونيو/ حزيران 2014.