المتحدث باسم الحكومة التركية: قواتنا مستمرة بمهمتها شمالي العراق

22 ديسمبر 2015
كورتولموش: زال التوتر بين أنقرة وبغداد (الأناضول)
+ الخط -
أكّد نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان كورتولموش، أنّ "القوات التركية الموجودة في معسكر الزليكان بمنطقة بعشيقة، شمال شرقي الموصل العراقية، ستستمر بمهمتها التدريبية"، لافتاً إلى أن بلاده ستعمل على تعويض المتضررين من العمليات العسكرية ضد عناصر "العمال الكردستاني" في جنوبي وشرقي البلاد، فيما شدّد على أن "الموقف التركي لم يتغير تجاه إصلاح العلاقات مع إسرائيل".

وأوضح كورتولموش، في مؤتمر صحافي أعقب اجتماع الحكومة التركية، في أنقرة، أنّ التعزيزات التي كانت الحكومة التركية قد أرسلتها إلى بعشيقة استهدفت حماية المعسكر من تهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وبأنه تم سحب جزء منها بينما تستمر البعثة التدريبية بأداء مهامها.

اقرأ أيضاً: العراق: ضغوط تدفع العبادي لتغيير مواقفه؟

وعن التوتر الذي اندلع بين أنقرة وبغداد إثر إرسال الحكومة التركية لمزيد من التعزيزات، لفت كورتولموش، إلى أنّه تم تجاوز هذا التوتر إلى حد ما، قائلاً، إنّ "الوجود العسكري التركي يهدف إلى تدريب قوات الحشد الوطني لتحرير الموصل، حيث قمنا بإرسال المزيد من التعزيزات لحماية الموجودين هناك من التهديدات التي يشكلها داعش".

وأضاف "لكن للأسف تعامل الرأي العام مع الأمر بمبالغة شديدة، وبالذات الحكومة المركزية العراقية التي تعاملت مع الأمر بحساسية، دفعتها إلى اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي وأيضاً الجامعة العربية، ولكننا آخذين بعين الاعتبار هذه الحساسيات، وأيضاً التهديد القريب الذي يشكله داعش لنا، قمنا بسحب قواتنا إلى نقطة معينة، ولكن أيضاً شمالي العراق، كما أن الحكومة العراقية قابلت هذه الخطوة بالترحاب".

كما اعتبر أنّه "لم تتحقق رغبات الذين يريدون التوتر في العلاقة بين بغداد وأنقرة، وتم إنهاء التوتر بشكل ما".

وبخصوص المعارك القائمة بين الجيش التركي و"العمال الكردستاني" في حوالي 12 منطقة في جنوب شرقي البلاد، لفت كورتولموش إلى أنّ الحكومة ستعمل على دعم المتضررين من هذه الاشتباكات، قائلا: "لقد اتخذنا القرار، وغداً سيقوم رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بإعلان التفاصيل في اجتماع الكتلة النيابية للحزب".

وفيما يخص المفاوضات مع إسرائيل، أكّد المتحدث باسم الحكومة التركية، أنّ موقف بلاده اتجاه إسرائيل لم يتغير، وأنّ الشروط لا تزال كما هي لإصلاح العلاقات بين الجانبين، قائلاً: "لقد تحقق الشرط التركي الأول المتمثل بالاعتذار، إذ تستمر اللقاءات والمحادثات بين الفنيين من الطرفين لتحقيق الشرطين الثانيين".

وأشار إلى أنه "لا يستطيع القول إن هذه اللقاءات أفرزت اتفاقاً سياسياً نهائياً بعد، ولكنها تجري في اتجاه إيجابي"، موضحاً أن "بهذا المعنى لم يتغير شيء في موقفنا، سواء في ما يخص التعويضات للضحايا، أو تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، أو إزالته، إذ ما زلنا نطالب بكل إصرار بذلك خلال اللقاءات".