الكونجرس: طهران فقدت 65 ملياراً من دخلها النفطي

29 اغسطس 2014
إحدى الصرافات في طهران (Getty)
+ الخط -

قال الكونجرس الاميركي إن ايرادات الحكومة الايرانية من صادرات النفط الايراني أنخفضت  بحوالى 65 مليار دولار خلال العام الماضي 2013، من 100 مليار دولار الى 35 مليار دولار بسبب تشديد الحظر الاميركي في نهاية العام 2012.
وقال الكونجرس في تقريره حول نتائج الحظر على ايران الصادر أخيراً، إن الحظر حقق اربع نتائج مهمة للضغط على ايران لكي تتخلى عن برنامجها النووي.
وقال إن هذه النتائج تتلخص في النقاط التالية وهي : أولاً: انخفاض ايرادات النفط الايرانية بنسبة أكثر من 50% من 100 مليار دولار في العام 2011 الى 35 مليار دولار في العام 2013. ويذكر أن انتاج ايران من النفط أنخفض منذ تشديد الحظر، من 2.5 مليون برميل يومياً الى مليون برميل يومياً في المتوسط.  
ثانياً: أنخفاض قيمة الريال الايراني الى  37 الف ريال مقابل الدولار. ولكن يلاحظ أن الريال الايراني تحسن منذ مجيء الرئيس حسن روحاني الى الحكم، حيث تحسن من 37 الفا الى 29 الف ريال مقابل الدولار.  وتعود أسباب انخفاض قيمة الريال إلى تراجع ايرادات حكومة طهران من العملة الصعبة بسبب انخفاض الانتاج النفطي وبالتالي انكماش الصادرات.

ثالثاً: انكماش معدل نمو الاقتصاد الايراني بنسبة 5% في العام 2013، كما تراجعت معدلات التشغيل بالنسبة للشركات الايرانية، بسبب صعوبة الحصول على التمويل.

رابعاً: حرم الحظر الحكومة الايرانية من الحصول على قيمة مبيعاتها من النفط بالدولار أو تحويل أموالها المجمدة في الحسابات الخارجية الى طهران أو تنفيذ مشتريات منها بالدولار، الا في الحالات المستثناة مثل الادوية وبعض المستوردات الانسانية.  

وقدر التقرير الصادر في أغسطس/ آب أن الاموال الايرانية المجمدة في الحسابات المصرفية بالخارج تقدر بحوالي 80 مليار دولار. وهذه الاموال المجمدة لا يمكن لايران الحصول عليها أو تحويلها بسبب الحظر الاميركي المفروض عليها من قبل الولايات المتحدة. ويمنع الحظر  الاميركي، الذي شدد في العام 2012 حكومة طهران، من استخدام النظام المصرفي العالمي. كما يمنعها من بيع النفط بالدولار أو العملات الصعبة الاخرى. وبالتالي فإن الحكومة الايرانية تشتري المواد المستثناة من الحظر بالعملة المحلية للدولة. ويجبر الحظر الحكومات التي تشتري النفط الايراني على فتح حسابات بعملتها المحلية لوضع أموال النفط الايرانية.
وذكر التقرير، أن نحو 1.5 مليار دولار من أموال النفط الإيراني تتجمع كل شهر في حسابات أجنبية لا تستطيع طهران الوصول إليها. وذلك منذ تشديد الحظر الاميركي في نهاية العام 2012.
الى ذلك رفع كبار العملاء الآسيويين مشترياتهم من النفط الايراني بنسبة 29.4 % في يوليو/ تموز مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي. وحصلت الصين -أكبر عملاء إيران - على الجزء الأكبر من الزيادة التي حدثت منذ تخفيف العقوبات الغربية على طهران في بداية العام. بحسب رويترز.

واشترت الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية معاً 1.029 مليون برميل يومياً من النفط الإيراني في الشهر الماضي - وهو أدنى مستوى في سبعة أشهر - بانخفاض بلغ 0.3 %مقارنة مع الشهر السابق وفق ما أظهرته بيانات حكومية وبيانات لتعقب حركة الناقلات.
وخلال الشهور السبعة الأولى من العام 2014 اشترت الدول الأربع 1.18 مليون برميل يوميا من النفط الايراني بزيادة 25.9 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق.
واشترت الصين خلال الشهور السبعة الأولى من العام 617670 برميلاً يومياً بزيادة حوالي 200 ألف برميل لتستحوذ على الجزء الأكبر من الزيادة في المشتريات الآسيوية من الخام الإيراني.

وزادت الواردات الصينية من النفط الايراني في يوليو" تموز" 40.6% إلى 558865 برميلاً يومياً في سابع زيادة شهرية على التوالي مقارنة مع الواردات قبل عام.وقفزت واردات الهند في يوليو/ تموز بنحو ستة أمثالها إلى 210300 برميل يوميا في حين تراجعت واردات كوريا الجنوبية 31.6 بالمئة مقارنة معها قبل عام إلى 130226 برميلا يوميا.

دلالات
المساهمون