الكوميديا السورية في مسلسلات رمضان 2017... غياب الحسّ الفكاهي
قبيل انطلاق الموسم الرمضاني الحالي، أشيع أن نسبة كبيرة من أعمال الدراما السورية اتجهت نحو الكوميديا للهروب من أزمتها، بغية هروب الدراما من محاكاة المأساة السورية، وتحولها لنافذة للترفيه والتسلية بدلاً من أن تكون مرآةً للواقع. ولكن بعد أن بدأت المسلسلات السورية تعرض على الشاشات العربية، بات واضحاً أن الدراما السورية تعاني هذا العام، أكثر من أي وقتٍ مضى، من غياب الحس الكوميدي عنها، وأهم المسلسلات التي عرضت على المحطات السورية والعربية:
"بقعة ضوء 13"
لا تزال سلسلة "بقعة ضوء" مستمرة بإنتاج لوحات جديدة، رغم التغييرات السياسية والاجتماعية الكبرى التي طرأت على البلاد، ورغم التغيرات التي طرأت على سياسة المسلسل الذي بات ينتقد تصرفات الشعب السوري بالداخل والخارج، بدلاً من انتقاده للسلطة؛ فاسكتشات بقعة ضوء انتقلت من محاكاة شخصيات رجال الدولة لتحاكي شخصيات السوريين المهجرين! وهذه التحولات قلصت من شعبية المسلسل، ولا سيما أن أغلب لوحات الجزء الجديد تفتقد للحس الكوميدي.
"أزمة عائلية"
على طريقة الـ"سيت كوم"، يحاول المخرج السوري، هشام شربتجي، أن يختزل الأزمة الاجتماعية التي يعيشها الشعب السوري في ظل التطورات السياسية والعسكرية، من خلال استعراض يوميات عائلة أستاذ لمادة التربية القومية، متوسط الحال، يعيل زوجة وثلاثة أبناء؛ ولكن الإسقاطات السياسية والمقاربات السطحية تخنق الكوميديا في المسلسل، ليبدو هشام شربتجي بأسوأ حلة له في تاريخه الفني الطويل.
"جنان نسوان"
من جديد يستثمر صانعو الدراما السورية في قانون تعدد الزوجات، والظلم الاجتماعي للمرأة، وخوفها وغيرتها من فقدان مكانتها، ليصنعوا مسلسلاً كوميدياً. فالموضوع الذي كان من أوائل مواضيع الكوميديا العربية الأصيلة، والذي طرحه أول مرة يعقوب صنوع، مع بداية المسرح المصري، لا يزال قادراً على جذب الجماهير؛ وعلى الرغم من بطء الإيقاع في المسلسل، والأداء المتوسط لأبطال العمل والذي يميل نحو المبالغة والافتعال في معظم الأحيان، إلا أن هذه التجربة تعتبر الأفضل في تاريخ فادي غازي الفني.
"طلقة حب"
في محاولة لابتكار موضوع جديد للكوميديا، يقوم الكاتب والمخرج، مظهر الحكيم، بصياغة حكاية من الخيال بقالب غريب، حيث تتصارع عدة عائلات على ولد بجينات متميزة؛ وهذه الحكاية التي ينسجها الكاتب من خياله لم تتمكن من جذب اهتمام الجماهير رغم غرابتها، ربما بسبب سوء التسويق أو بسبب غياب النجوم عن العمل.
"شو القصة"
مرة أخرى، يثبت الممثل السوري، أيمن رضا، بأنه لا يصلح لأن يلعب الأدوار الأولى، وأن دور البطولة المطلقة لا يليق به؛ فالممثل الذي أبدع بابتكار أنماط كوميدية في المرحلة السابقة، في شراكاته الفنية مع أيمن زيدان وباسم ياخور وسامر المصري، لم يفلح بابتكار شخصية محورية يحبها الناس، ولكنه مع ذلك لا يزال مصراً على لعب أدوار البطولة! ورغم أن الكوميديا السورية تمر هذا العام بأسوأ مواسمها، إلا أن رضا لم يتمكن من استثمار نجوميته النسبية لصالحه، فالمسلسل الذي قدمه يبدو أضعف المسلسلات الكوميدية السورية من ناحية الأداء التمثيلي والإخراج والتسويق أيضاً.
"سنة أولى زواج"
بعيداً عن التكلف والبهرجة، وبعدد محدود من الشخصيات، وبسياق متصل ومنفصل، يستعرض المسلسل الأيام الأولى من حياة زوجين، من خلال حكايات ومواقف منفصلة في كل حلقة؛ وتصور جميع مشاهد المسلسل في استوديوهات داخلية على طريقة الـ"سيت كوم"؛ ورغم أن المسلسل يفتقد للنجوم، ويعتمد بشكل كامل على ممثلين من الصف الثاني، حيث يلعب دور البطولة فيه يزن السيد ودانة جبر، إلا أن البساطة في الحوارات والموضوعات التي يتطرق لها المسلسل، والابتعاد قدر الإمكان عن الإسقاطات السياسية، رفع من أسهم المسلسل لدى الجماهير.
"بقعة ضوء 13"
لا تزال سلسلة "بقعة ضوء" مستمرة بإنتاج لوحات جديدة، رغم التغييرات السياسية والاجتماعية الكبرى التي طرأت على البلاد، ورغم التغيرات التي طرأت على سياسة المسلسل الذي بات ينتقد تصرفات الشعب السوري بالداخل والخارج، بدلاً من انتقاده للسلطة؛ فاسكتشات بقعة ضوء انتقلت من محاكاة شخصيات رجال الدولة لتحاكي شخصيات السوريين المهجرين! وهذه التحولات قلصت من شعبية المسلسل، ولا سيما أن أغلب لوحات الجزء الجديد تفتقد للحس الكوميدي.
"أزمة عائلية"
على طريقة الـ"سيت كوم"، يحاول المخرج السوري، هشام شربتجي، أن يختزل الأزمة الاجتماعية التي يعيشها الشعب السوري في ظل التطورات السياسية والعسكرية، من خلال استعراض يوميات عائلة أستاذ لمادة التربية القومية، متوسط الحال، يعيل زوجة وثلاثة أبناء؛ ولكن الإسقاطات السياسية والمقاربات السطحية تخنق الكوميديا في المسلسل، ليبدو هشام شربتجي بأسوأ حلة له في تاريخه الفني الطويل.
"جنان نسوان"
من جديد يستثمر صانعو الدراما السورية في قانون تعدد الزوجات، والظلم الاجتماعي للمرأة، وخوفها وغيرتها من فقدان مكانتها، ليصنعوا مسلسلاً كوميدياً. فالموضوع الذي كان من أوائل مواضيع الكوميديا العربية الأصيلة، والذي طرحه أول مرة يعقوب صنوع، مع بداية المسرح المصري، لا يزال قادراً على جذب الجماهير؛ وعلى الرغم من بطء الإيقاع في المسلسل، والأداء المتوسط لأبطال العمل والذي يميل نحو المبالغة والافتعال في معظم الأحيان، إلا أن هذه التجربة تعتبر الأفضل في تاريخ فادي غازي الفني.
"طلقة حب"
في محاولة لابتكار موضوع جديد للكوميديا، يقوم الكاتب والمخرج، مظهر الحكيم، بصياغة حكاية من الخيال بقالب غريب، حيث تتصارع عدة عائلات على ولد بجينات متميزة؛ وهذه الحكاية التي ينسجها الكاتب من خياله لم تتمكن من جذب اهتمام الجماهير رغم غرابتها، ربما بسبب سوء التسويق أو بسبب غياب النجوم عن العمل.
"شو القصة"
مرة أخرى، يثبت الممثل السوري، أيمن رضا، بأنه لا يصلح لأن يلعب الأدوار الأولى، وأن دور البطولة المطلقة لا يليق به؛ فالممثل الذي أبدع بابتكار أنماط كوميدية في المرحلة السابقة، في شراكاته الفنية مع أيمن زيدان وباسم ياخور وسامر المصري، لم يفلح بابتكار شخصية محورية يحبها الناس، ولكنه مع ذلك لا يزال مصراً على لعب أدوار البطولة! ورغم أن الكوميديا السورية تمر هذا العام بأسوأ مواسمها، إلا أن رضا لم يتمكن من استثمار نجوميته النسبية لصالحه، فالمسلسل الذي قدمه يبدو أضعف المسلسلات الكوميدية السورية من ناحية الأداء التمثيلي والإخراج والتسويق أيضاً.
"سنة أولى زواج"
بعيداً عن التكلف والبهرجة، وبعدد محدود من الشخصيات، وبسياق متصل ومنفصل، يستعرض المسلسل الأيام الأولى من حياة زوجين، من خلال حكايات ومواقف منفصلة في كل حلقة؛ وتصور جميع مشاهد المسلسل في استوديوهات داخلية على طريقة الـ"سيت كوم"؛ ورغم أن المسلسل يفتقد للنجوم، ويعتمد بشكل كامل على ممثلين من الصف الثاني، حيث يلعب دور البطولة فيه يزن السيد ودانة جبر، إلا أن البساطة في الحوارات والموضوعات التي يتطرق لها المسلسل، والابتعاد قدر الإمكان عن الإسقاطات السياسية، رفع من أسهم المسلسل لدى الجماهير.
المساهمون
المزيد في منوعات