الكوليرا تقتل 308 يمنيين في الحديدة ومخاوف من انتشارها أكثر

22 سبتمبر 2018
الأدوية الخاصة بالكوليرا متوفرة بشكل ضئيل (Getty/فرانس برس)
+ الخط -
أفادت السلطات الصحية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في صنعاء، بأن عدد الوفيات بسبب وباء الكوليرا في الحديدة تجاوز 300 حالة خلال الفترة 27 أبريل/نيسان 2017 وحتى أغسطس/آب 2018.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة والسكان، يوسف الحاضري، إنّ محافظة الحديدة في صدارة المحافظات بعدد حالات الإصابة بالمرض منذ بدء انتشاره في 27 أبريل/نيسان العام الماضي. مؤكدا لـ"العربي الجديد" بأن حالات الإصابة في الحديدة بلغت 174 ألفا وثلاثمائة وثلاث وثمانون حالة، فيما سجلت وفاة 308 حالات.

وأشار الحاضري إلى أن أغلب الحالات التي تصل إلى المرافق الصحية تكون مشتبها في إصابتها ويعاني أفرادها من إسهالات حادة، وتابع: "وتعمل وزارة الصحة العامة بحسب الإمكانات المتوفرة لديها على الحد من انتشار المرض هذا العام كما حدث في العام الماضي"، مضيفاً أن تدهور الوضع الصحي جراء الحرب فاقم من انتشار الأمراض والأوبئة في الحديدة وغيرها من المحافظات اليمنية.

وأضاف أن "الأدوية الخاصة بالكوليرا متوفرة بشكل ضئيل، والوضع الحالي للوباء يمكن مواجهته، لكن هناك مخاوف من زيادة انتشار المرض بشكل كبير وصعوبة السيطرة عليه في حالة عدم توفر الأدوية اللازمة وتوقف الدعم من قبل المنظمات للحد من تفشي الوباء الذي بدأ بالانتشار بموجة ثالثة في البلاد".

وتعاني مدينة الحديدة من أوضاع إنسانية وصحية صعبة، جراء المعارك الدائرة في عدد من المناطق التابعة للمحافظة والتي فاقمت من الوضع الإنساني لسكان المدينة.

إلى ذلك، أصيب أحد أطفال المواطن خالد التهامي، بإسهال شديد أجبره على إسعافه إلى مستشفى في مدينة الحديدة. وقال التهامي لـ"العربي العربي": "بمجرد ما عرفت بأن ابني أصيب بالإسهال، قمت بنقله مباشرة إلى المستشفى لتلقي العلاج خوفا من تدهور حالته الصحية بعدما عرفت بأن هذه أعراض مرض الكوليرا المميت"، مشيرا إلى أن الطفل خضع للعلاج لمدة 12 ساعة، وتحسنت حالته.

وأكد التهامي أن بعض المرضى يضطرون لشراء الأدوية من السوق عندما تعجز المستشفيات عن توفيرها، "لكن كثيرين غير قادرين على دفع تكاليف العلاج وشرائه من السوق لعدم توفر المال".

وأوضح أن عدم توفر المياه النظيفة في منزله، كان السبب الأول في انتشار المرض. وتابع "نجلب المياه من أماكن بعيدة، وغالبا انتقل الوباء لابني من مكان جلب المياه، والحمد لله أنه لم ينتقل لبقية أفراد الأسرة".

وبحسب تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، مؤخرا، فإن مدينة الحديدة من المناطق التي تشهد أعلى حالات الاشتباه التراكمي بالكوليرا في اليمن، حيث سجلت 6278 حالة.

المساهمون