القضاء الفرنسي يتهم شاباً بالتخطيط لمهاجمة سياح

18 يونيو 2016
المتهم يعاني من اضطراب نفسي (فرانس برس)
+ الخط -
وجّه القضاء الفرنسي، مساء الجمعة، الاتهام إلى شاب فرنسي اعتقل، الإثنين الماضي، في كاركاسون (جنوب غرب) بشبهة التحضير لشن اعتداء ضد سياح أجانب، وأمر بوضعه قيد التوقيف الاحتياطي.

وقال مصدر قضائي إنّ الشاب (22 عاماً) الذي قصد كاركاسون "لتنفيذ عمل عنيف يستهدف خصوصاً أميركيين وروساً"، وجهت إليه تهمة "المشاركة في عصبة أشرار على صلة بعمل إرهابي".

ولدى اعتقالها إياه، مساء الإثنين، ضبطت الشرطة بحوزته سكيناً ومطرقة.

وكانت أجهزة الأمن قد أدرجت اسمه منذ أشهر عديدة على قائمة المتشددين ووضعته تحت مجهر المراقبة إلى أن وقعت اعتداءات باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني، إذ إنها فرضت عليه حينها الإقامة الجبرية.

وبحسب المصدر نفسه، فإن المتهم يقطن في تارن (جنوب) وهو يعاني من اضطراب نفسي وعلى قطيعة مع المجتمع وقد اعتنق الفكر الإسلامي عبر الإنترنت.

وأثناء توقيفه رهن التحقيق أبلغ المحققين أنه "أمضى وقتاً طويلاً في مشاهدة فيديوهات لـ تنظيم الدولة الإسلامية ومواقع إنترنت جهادية، وقال إنه انبهر بها".

ويتحدر المتهم من بلدة لونيل الصغيرة في جنوب فرنسا، والتي غادرها نحو 30 شخصاً للالتحاق بتنظيم "داعش" في سورية، وقد أكّد للمحققين أنه كان يعتزم "التوجه إلى سورية" ولكن بسبب عدم تمكنه من تمويل رحلته اختار "خطة بديلة" هي تنفيذ هجوم على الأراضي الفرنسية "باسم الجهاد المسلح".

وبحسب المحامي، جوسلين موماسو موماسو، وكيل الدفاع عن المتهم منذ اليوم الأول لتوقيفه، فإنّ موكله "شرح أن دوافعه مرتبطة أساساً بالسياسة الدولية"، وأنه أراد شنّ هجوم "للانتقام لأشقائه" الذين يسقطون في الغارات التي يشنها تحالف دولي ضد "داعش" في سورية.

وكاركاسون، والتي يقصدها السياح بكثرة، تضم موقعين مدرجين على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي هما قناة ميدي ومدينة القرون الوسطى.

المساهمون