القدوة يدعو لموقف سياسي يحمّل إسرائيل جريمة اغتيال عرفات

12 أكتوبر 2014
اغتيل عرفات باستخدام البولونيوم السام (عباس موماني/فرانس برس)
+ الخط -


شدّد رئيس مجلس إدارة "مؤسسة ياسر عرفات"، ناصر القدوة، أنّ الفلسطينيين لا يبحثون عن أدلة أخرى حول ظروف اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بل يريدون موقفاً سياسياً يدين جريمة اغتياله من قبل إسرائيل، والمطالبة بعقاب الذين نفذوا تلك الجريمة.

وأضاف القدوة، خلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة رام الله، اليوم الأحد، حول إعلان فعاليات إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، أن "الموقف الفلسطيني لم يتبدل ولم يمر بأية تغييرات، في حال كان من المفترض أن يتم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة إثر التقرير الفرنسي والسويسري، وما أعقبه من فتح ضريح عرفات، والذي أكّد أنه اغتيل باستخدام البولونيوم السام 210، لكن التوجه لم يتم".

وأشار إلى أن "هذا القرار له كلفة سياسية على استعداد أن يتحملها شخصياً، وربما لم توجد أولوية لهذا الموضوع، لعدة أسباب، فربما للحالة السياسية الفلسطينية وما مرت به لها دور في ذلك".
وكرّر القدوة اتهام بإسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال، قائلاً إن " حقيقة اغتيال عرفات من قبل إسرائيل تمثل قناعة لدى الشعب الفلسطيني بشكل عام، ولدى العرب وأصدقاء فلسطين في العالم، وأن الكثير من الدلائل والشواهد في هذا الاتجاه موجودة".

وسرد القدوة العديد من تلك الشواهد التي تدل على تورط إسرائيل في اغتيال عرفات، منها: "محاصرته عسكرياً في مقر المقاطعة برام الله لفترة زمنية طويلة وما تبعها من ظروف معيشية قاسية، أو قرار اتخذته الحكومة الإسرائيلية بشكل رسمي بإزالة عرفات، ومنها لقاءات بين رئيس وزراء إسرائيل السابق أرييل شارون، ورئيس الولايات المتحدة الأميركية السابق جورج بوش، وبعض قادة العالم حول التخلص منه".

وكشف التقرير الطبي الفرنسي أنّه "لا يمكن تفسير هذه الحالة وفق علم الأمراض بمعنى أن الوفاة ياسر عرفات غير طبيعية".

ومن بين الأمور التي عرضها القدوة والتي تؤكد تورط إسرائيل، هو التقرير الطبي الفرنسي الأساسي الذي بيّن بشكل واضح، أنّه لا يمكن تفسير هذه الحالة وفق علم الأمراض بمعنى أن الوفاة غير طبيعية.

ثم تلا التقرير تقارير عدة أخرى تؤكد أن الرئيس عرفات توفي مسموماً، والتي كان آخرها التقرير السويسري في أعقاب فتح ضريح الرئيس، والذي جاء منسجماً مع الموقف الفلسطيني الأساسي المقتنع بشكل كامل مع هذه الحقيقة السياسية، ولم يضف عليها الكثير.

وحول وجود اختراق أمني فلسطيني أدى لاغتيال عرفات، قال القدوة إن الموضوع المركزي هو القرار السياسي الإسرائيلي باغتيال ياسر عرفات، وليس موضوع وجود جاسوس، إذ أن بحث الأجهزة الأمنية الفلسطينية له أهمية، لكّن الأهم هو القرار السياسي الإسرائيلي بخصوص ذلك، ما يتطلب ضرورة محاكمة الاحتلال.

وفي ما يتعلق بفعاليات الذكرى العاشرة لاغتيال عرفات، أكّد القدوة أن مهرجاناً مركزياً سيقام في غزة، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة، من دون وجود أي إشكاليات، إذ يوجد مناخ سياسي إيجابي. وأشار إلى أن هذه الذكرى تأتي ولها أهمية كبرى في الوعي الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية.