المعارضة التركية أكشنر تستعد لمقاضاة حليفها السابق كلجدار أوغلو: لا أتحمل اتهامات الخيانة
استمع إلى الملخص
- أوميت أوزداغ اتهم أكشنر بدعم أردوغان في انتخابات 2018، بينما كلجدار أوغلو اتهمها بالخيانة وترك المعارضة بشكل غير أخلاقي.
- أكشنر أسست الحزب الجيد عام 2017 بدعم من كلجدار أوغلو، ودعمت ترشحه في انتخابات 2023، لكنها تركت قيادة الحزب بعد خسارة الانتخابات.
أعلنت زعيمة الحزب الجيد السابقة والسياسية الشهيرة في تركيا ميرال أكشنر أنها تعتزم مقاضاة حليفها السابق ومرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية السابقة كمال كلجدار أوغلو، وزعيم حزب النصر العنصري أوميت أوزداغ، بسبب اتهامات وجهت بحقها. جاء ذلك في تصريحات قدمتها لصحيفة سوزجو المعارضة نشرت اليوم الثلاثاء، كشفت فيها أسباب عزمها مقاضاة حليفيها السابقين، وأنها تعمل مع محاميها وتعد خطاباً يتضمن كافة التفاصيل المطلوبة.
وأفادت أكشنر "سأقاضي كلاً من كمال كلجدار واوميت أوزداغ وأعمل مع المحامي لأن اتهامات الخيانة وعدم الأخلاق هي كلمات ثقيلة جداً ولا يمكن تحملها". وكانت هذه التصريحات قد صدرت عن كلجدار أوغلو، فيما اتهم أوزداغ أكشنر بأنها دعته لدعم أردوغان في الانتخابات الرئاسية عام 2018 رغم أنهم كانوا في صفوف المعارضة.
وكان أوزداغ الذي أسس الحزب الجيد مع أكشنر قبيل أن يتركه ويؤسس حزب النصر، قد أفاد في حوار صحافي قبل يومين أن "أكشنر دعته للغرفة السرية قبيل الانتخابات الرئاسية عام 2018، وقالت له يتوجب علينا انتخاب أردوغان في الانتخابات الرئاسية".
وأفادت أكشنر، رداً على هذه التصريحات "من الآن فصاعداً إذا كان هذا هو الحال، سأقدم خطاباً للمحكمة، لم أقدمه بعد، عمّ أمي شهيد سابق في اليمن، وعمّ والدي صديق أتاتورك وحائز على وسام الاستقلال، ولا يمكن لعائلتي أن تتحمل هذا".
وأردفت "سأقدم أوميت أوزداغ للمحكمة، لقد كنت متسامحة جداً معه حتى الآن، أسس حزباً وتركنا، سأكّذب أوزداغ في المحكمة، سأُقاضي أي شخص يشتمني ويدعي أن لديه أي مستندات أو معلومات وأقول له أحضر وثائقك، ولكن الجميع يهرب".
وأكملت "سنقوم بتصفية الحسابات مع كلجدار أوغلو في المحكمة، وكيف حدث كل شيء، سيكون كل شيء واضحاً جداً، وكل ما أحتفظ به داخل نفسي سيتم تضمينه في الالتماس، لا أستطيع التعامل مع اتهام الخيانة أبداً بعد كلماته الأخيرة".
وكان كلجدار أوغلو قد وجه اتهامات لأكشنر عند حديثه عن الطاولة السداسية المعارضة التي أنشئت قبيل الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي، موجهاً انتقادات لها لأنها تركت الطاولة وعادت لها بأن ذلك كان غير أخلاقياً، وبنفس الوقت فإن لقاءها مع أردوغان قبل نحو شهرين يعتبر خيانة.
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الزعيمة السابقة للحزب الجيد ميرال أكشنر، في لقاء مفاجئ جرى في القصر الرئاسي، واستمر اللقاء ساعة ونصف.
ونقلت قناة سي إن إن تورك، اليوم أيضاً، أن أكشنر ستعمل على كتابة كل ما يجول بخاطرها وكبتته سابقاً في خطابها من أجل تقديمه إلى المحكمة، وأنها شرعت في الكتابة ومع الانتهاء سترفع الدعوى القضائية.
وفي أول ردود الفعل على إعلان أكشنر، قال أوزداغ إنه سيكون "مسروراً لرفع الدعوى من أجل الحديث مع بعض عما جرى"، في تصريح صحافي له.
وكانت أكشنر قد أسست الحزب الجيد عام 2017 بدعم من كلجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري آنذاك، وهو أكبر أحزاب المعارضة، وقد تجلى دعمه بتقديم نواب برلمانيين للحزب من أجل خوض الانتخابات عام 2018 ضد حزب العدالة والتنمية.
ودعمت أكشنر كلجدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية عام 2023، رغم أنها كانت تطالب برئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو أو رئيس بلدية أنقرة منصور ياواش، ولكن حلفاءها بالطاولة السداسية أصروا على كلجدار أوغلو فاتفقت معهم على أن يكون عمدتا إسطنبول وأنقرة نائبين للرئيس في حال فوزه.
ومع خسارة الانتخابات تركت أكشنر الحزب الجيد لقيادة جديدة، فيما خسر كلجدار أوغلو سباق الرئاسة في حزبه لصالح أوزغور أوزال، في وقت لم يحقق فيه حزب النصر أي حضور له في البرلمان.